صحيفة صوت مكة الاجتماعية تحاور الكاتبة خلود عبدالرحيم:
_الكاتب الناجح في هذا الوقت هو من يستطيع إدارة دفة الترويج في منصات التواصل الاجتماعي .
حوار: سلمى البكري
في بداية حوارنا هذا نرحب بك أ.خلود في صحيفة صوت مكة الاجتماعية ومن خلال زاويتها شذرات حوارية ونشكركِ على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار الجميل معكِ.
*نرجو أن تنوري القراء الكرام بومضات من سيرتكِ الذاتية ؟
كاتبة وخريجة لغة العربية،في الحقيقة لا أجيد هذا النوع من التعريف ؛لأنه يختزل الكثير بألقاب معينة
*ماهي أهم نتاجاتكِ الأدبية المنشورة منها والمخطوطة، التي لم تنشر بعد ؟
بما يختص بالجزء الثاني من السؤال فهو يختص بكتابي القادم"رسائل اليقين" الذي سيتم إصداره مع دار الوتر السابع خلال هذا العام،وقريباً جداً سيُعاد نشر كتابي الأول طليعة١٩٩٩م بطريقة تناسبه وهذه المره الأولى التي أصرح فيها بهذا
* لكل كاتب مبدع بداية تشهد له أمام الملأ فمتى كانت بداياتكِ الأولى للكتابة ؟ ومن كان المشجع الفعلي الذي شجعكِ ودفعكِ لكي تخوض هذا المجال؟
في الحقيقة لا أذكر البداية بشكلٍ واضح ولكن لنعتبرها مراحل تطور مختلفة ومستقلة ففي الطفولة كنت أكتب قصص خيالية على دفتري لقصِها على زميلاتي بالصف،وفي نفس المرحلة ولكن بفارق سنتين وجدت متعة روايات المنتديات "العامية"قارئة لعام ومن ثمَ بدأت في الكتابة والنشر في هذا النوع ببداية دخولي الثالثة عشرة،لم يناسبني الأمر ففضلت العودة للكتابة بالفصحى،واستمريت بعدها بالكتابة خلف أسماء وهمية وحسابات إجتماعية مختلفة إلا أن نشرت طليعة١٩٩٩م في ٢٠٢٠م بهويتي الحقيقة ،أما عن المشجع فكانت صورة ذهنية رسمتها لي في طفولتي ،حيث كتب تحمل اسمي وتوقيعي فالتأليف لدي كانت رغبة موجودة منذ الصغر
من كتابك المنشور "طليعة 1999" هل لكِ أن تنوري القارئ الكريم عن ماذا يتحدث وما هي مخرجاته النهائية على المجتمع ؟
طَليعة هو أول منتوجاتي المطبوعة و أبسطها،حيث تمت كتابته في نهايات فترة المراهقة وتم نشرِه لاحقاً
أما عن التأثير فالكتب والكتابة وجدوا لمعالجة ما لحق المجتمع من عيوب أما عن طليعة فهو لمن يكن كتاباً ينقد مافي المجتمع،لذا كان استقباله أخف وطأة مما سبقه.
*ماهو رأيكِ في الظاهرة المنتشرة حالياً وبكثافة أي ما يسمى ب "تقييم الكتب، أو مراجعة الكتب'' ، وهل تعتبر هذه الطريقة وسيلة لإشهار الكتب و إثارة الجدل أم هدفها شيء آخر ؟
لنتفق في البداية على كونها الآن تحولت من ظاهرة إلى "مسلّمة" من مسلمات ما بعد النشر ،ككاتبة سأسعد بأراء القراء لأعمالي ،أما بصفة عامة إن المراجعات السليمة هي تلك التي لا تحمل أضغان مسبقة للكاتب،وهنا أود التنبيه أن المراجعات هي للعمل ذاته بكونه بنية مستقلة وليس لذات الكاتب ولكن الأمر الآن انحنى لبعد مختِلف.
فالناقد هو من توكل إليه مهمة النقد الأدبي وليس القارئ ولكن الرأي والمناقشة هو أمر مرحب به وزيادته يدل على رفع وعي أفراد المجتمع الأدبي .
*هل تقييم الكتب من قبل النقاد يفيد الكاتب بشيء ويقيم نتاجه ؟ وكيف ترين الظاهرة النقدية للكتب الصادرة الآن ؟
نعم يفيده إن كان النقد صدرَ من شخص مُختص، فلابد من عرض الأعمال قبل نشرها يحتاج الكاتب الاستماع للنقاد حتى بعد نشرها ليتجنب الكاتب الأخطاء في أعماله اللاحقة،وانا في الحقيقة أستعين بكتّاب أثق في رأيهم لقراءة أعمالي قبل نشرها ،وإن صادف ووجدت فرصة لعرضها لناقد فلن أتردد بفعل هذا لأن هناك أعمال قادمة بالطبع ومن الصعب بناء قلعة على قواعد طينية.
* لابد من شروط موضوعية يجب أن تتوفر في الكاتب الناجح، ما هي برايكِ هذه الشروط ؟
من الصعب تحديد أهلية الكاتب في هذا الوقت بالنجاح أم عدمِه،خاصةً بعد ولوج مئات الأسماء وتكدس الأعمال على الأرفف فالكاتب الناجح في هذا الوقت هو من يستطيع إدارة دفة الترويج في منصات التواصل الاجتماعي ،أما سابقاً فهو من يجيد الكتابة.
*في ختام حوارنا الجميل هذا، هل من كلمة أخيرة لصحيفة صوت مكة الاجتماعية وقرائها؟
في البداية شكراً أستاذة سلمى على هذه الاستضافة ،تشرفتُ بها بالطبع والاسئلة كانت في غاية الدقة،أتمنى أنّي لو أضفت الشيء القليل لقراء صوت مكة الاجتماعية.