صوت مكة الاجتماعية تحاور الكاتب عبدالله بن ممدوح :
-الكثير ممن هم مهتمين بالقراءة وأرشدوني لصنع عالم أفضل وأكثر وضوح.
حوار : سلمى البكري
في بداية حوارنا هذا نرحب بك في صوت مكة الاجتماعية ومن خلال زاويتها شذرات حوارية ونشكرك على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار الجميل معك.
*نرجو أن تنور القراء الكرام بومضات
من سيرتك الذاتية؟
- الشكر لك أستاذتي لمنحي فرصة خوض هذا اللقاء… اسمي عبدالله ممدوح عبدالكريم طالب طب في السنة السادسة في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية
- كنت أحد طلاب مدرسة الفيصلية للموهوبين بجدة في المرحلة المتوسطة إلى الثانوية ومنذ صغري وأنا مهتم بالقصص الخيالية سواء كانت عن طريق الألعاب الإلكترونية أو المسلسلات
*ماهي أهم نتاجاتك الأدبية المنشورة منها والمخطوطة، التي لم تنشر بعد؟
- تعد رواية غياهب عالمين أول نتاج أدبي لي ولكنها بالتأكيد لن تكون الأخيرة… استغرقت حوالي خمسة أعوام لصنع العالم المتشعب للرواية وهذا يمنحني فرصة الإبحار في كافة الجوانب المتاحة في أجزاء مستقبلية أو ما أسميه ال "مواسم"
- المتوقع إصدار تسع كتب في هذا العالم على الأقل بناء على القصة التي كتبتها بالكامل من الآن وأعديت نهايتها
* لكل كاتب مبدع بداية تشهد له أمام الملأ فمتى كانت بداياتك الأولى للكتابة؟
ومن كان المشجع الفعلي الذي شجعك ودفعك لكي تخوض هذا المجال؟
- الصراحة بدايتي في الكتابة لم تكن بغرض النشر، في صغري كنت أكتب قصصي الخاصة من شخصيات الألعاب التي أمر بها، ومع الوقت استطعت تأليف شخصيتين فريدتين ( مايا وأليكس ) وهما بطلا الرواية الحالية، تمضي السنين والشخصيات تتراكم وأقرر أربطهم في قصة موحدة ونتجت رواية غياهب عالمين، كانت مجرد هواية لتضييع الوقت ولكن أقرب أصدقائي أصروا علي نشرها وبمساعدة المهندس عماد سيامي الذي رسم ستين شخصية في الرواية وغلاف الكتاب استطعت إصدار الرواية
- وبالتأكيد تشجيع أهلي المستمر أول ما أخبرتهم بأهدافي لا يستطيع أحد إنكاره
- أما بالنسبة لظهوري الأول إن وصف ك"بداية" فكان في معرض الرياض الدولي للكتاب بعد ما انتهيت من بيع نسخ كتابي وأجريت أول لقاء لي مع قناة الحدث.
من روايتك المنشورة" غياهب عالمين" هل لك أن تنور القارئ الكريم عن ماذا تتحدث وما هي مخرجاتها النهائية على المجتمع ؟
- كما هو مذكور في عنوان الرواية نبحر في الفصول المتعددة لهذه القصة خلال عالم ذوي الطاقة - مخلوقات قادرة على استعمال القدرات الخارقة كإشعال اللهب وتجسيد الأسلحة من الضوء - وعالم البشر اللذين تميزوا بخيالهم وقدرتهم على تطوير ما هو حولهم يشهد القارئ خلال الثلث الأول من الرواية المعارك الملحمية بين ممالك عالم ذوي الطاقة الخمسة وتدخل البشر بشكل سلبي على تلك المعارك بدافع الفضول على ما خفي عليهم في هذا العالم الموازي… ولكني حاب أنوه على نقطتين تجعل من هذه الرواية فريدة من نوعها:
- وجود حبال زمنية متداخلة تظهر على شكل رؤى للشخصيات وتكشف لهم أسرار من الماضي والمستقبل وقد تقودهم إلى هلاكهم
- وبالتأكيد الستين رسمة للشخصيات من كافة الممالك والعوالم التي سيكون بوسع القارئ التعرف عليهم منذ نشأتهم الأولى.
*هل تقييم الكتب من قبل النقاد يفيد الكاتب بشيء ويقيم نتاجه؟ وكيف ترى الظاهرة النقدية للكتب الصادرة الآن؟
-النقد كان مرجعي الأول في الكتابة كما ذكرت في السابق هذه روايتي الأولى وهيا ضخمة بالفعل وتحتوي على ٨٨٦ صفحة… كان حولي الكثير ممن هم مهتمين بالقراءة وأرشدوني لصنع عالم أفضل وأكثر وضوح… ومازلت أسعى لأخذ المزيد من الآراء للتحسين… مثلا أحد أهم الانتقادات الحالية للرواية هي حجمها… أنا أصريت أني أقدم قصة متكاملة من البداية ولكن بناء على رأي النقاد هذا الحجم كان أكبر من اللازم فالمتوقع أعمل على تقسيم الكتاب في المستقبل… في النهاية أياً كان رأيي فلن يغلب رأي شخص اعتاد القراءة للنقد والهدف هو الوصول إلى حل وسط يرضيني ويرضي القراء والنقاد
-
* لابد من شروط موضوعية يجب أن تتوفر في الكاتب الناجح، ما هي برايك هذه الشروط ؟
- قد يكون رأيي أقل أهمية فأنا لا زلت كاتب ناشئ ولكن لو كان بوسعي تقديم نصيحة شديدة الأهمية لأي كاتب فهي الكتابة عن ما يحب أولاً… بعض الأشخاص قد يعتقدوا أن نوع محدد من المؤلفات قد تكون أكثر شهرة من غيرها فيحاول يكتب عنها… ولكن لا أعتقد أنه أي كاتب بوسعه أن ينجح لو كان لا يحب ما يكتبه… اضطريت إلى قراءة الكتاب فوق عشر مرات قبل نشره وفي كل مرة اكتشف المزيد عن نفسي وعن كتاباتي… فكيف لشخص يكتب لغيره قبل نفسه أن يعيد قراءة محتواه عشرات المرات؟
-
*في ختام حوارنا الجميل هذا، هل من كلمة أخيرة لصحيفة صوت مكة الاجتماعية وقرائها؟
- أحد أهم أهدافي من كتابة هذه الرواية هو إثبات أن الشباب السعودي قادر على صنع محتوى ينافس كل المنتجات الأجنبية المكتسحة للسوق… أؤكد لكل كاتب أنه هذا المجال مو سهل أبدا لمن يطمح للوصول إلى عنان السماء… لذا كافحوا ولا تستلموا… أثق أنه بيننا نجوم لم تتوهج بعد فلا تدعوا أي حاجز يقف أمام خيالكم وأحلامكم.