صحيفة صوت مكة الاجتماعية تحاور الكاتب هتان المدني :
-يجب على الكاتب أن يقدم قيمة مضافة للقارئ
حوار : سلمى البكري
في بداية حوارنا هذا نرحب بك في صحيفة صوت مكة الاجتماعية ومن خلال زاويتها شذرات حوارية ونشكرك على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار الجميل معك.
*نرجو أن تنور القراء الكرام بومضات من سيرتك الذاتية؟
هتان مروان المدني ولدت وترعرعت في مدينة مكة المكرمة، من مواليد الجيل الذهبي في عام 1989م عن عمر 34 سنة أب لثلاثة أطفال ، أعمل في قطاع الإعمار والإنشاءات بمسمى ضابط سلامة وصحة مهنية ، مهتم جداً في علوم الفضاء ومن هواياتي مراقبة الأجرام السماوية
*ماهي أهم نتاجاتك الأدبية المنشورة منها والمخطوطة، التي لم تنشر بعد؟
يوجد لدي ناتج واحد منشور فقط بعنوان ( في سجن عزلتي ) تم إصداره ونشره في معرض جدة للكتاب 2023 من دار الرائدية للنشر والتوزيع ، ومن الكتب المخطوطة التي لم تنشر بعد كتابي الأول والذي انتهيت من كتابته بعنوان ( ترند الطلاق ) وأتحدث فيه عن العلاقات الزوجية وكيفية التعامل بين الزوجين وماهي سيكولوجية الرجل وسيكولوجية المرأة وكيفية تجنب الطلاق فيما بينهم ، وتحدثت فيه أيضاً عن ظاهرة التخبيب بين الزوجين وأمور كثيرة عدة . وتم كتابة هذا الكتاب لما شوهد في الآونة الأخيرة من تفشي ما اسميه بفايروس بين المجتمع وكثرة الطلاق فيما بينهم ، وتم كتابة الكتاب بناءً عن تجربة شخصية وناتج بحثي عميق.
أما الكتاب الثالث وهوا في طور الكتابة بإذن الله بعنوان ( لا تفرط بالعطاء ) ، ويتلخص موضوعه الاستغلال المجتمعي للأناس المعطاءة.
* لكل كاتب مبدع بداية تشهد له أمام الملأ فمتى كانت بداياتك الأولى للكتابة؟ ومن كان المشجع الفعلي الذي شجعك ودفعك لكي تخوض هذا المجال؟
كما ذكرت في فقرة النتائج الأدبية أن أول إنطلاقة لي كانت في معرض جدة للكتاب 2023 بكتاب ( في سجن عزلتي ) ، ولم أكن قبلها أكتب في أي منصة أو حتى في صفحات دفتري ما عدى كتابة محتوى نشاطي لتصوير فيديوهات في مواقع التواصل الاجتماعي وكانت أغلبها إما في تلخيص كتب أو في صناعة مشروب القهوة.
والمشجع الوحيد والفعلي والذي دفعني أن أخوض هذا المجال هي نفسي وذاتي ، حيث طبقت وصية رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه ( داروا أموركم بالكتمان ) ، كان لدي هدف في توصيل تجربتي ورسالتي للناس التي تمر بنفس ما أمر به وأردت أن أبعد فكري من تشويش أراء الناس إما حاقد أو صافي نية برأي ( أنت لا تملك الملكة الكافية لذلك).
ومن هذا المقام المبارك أحب أوجه الشكر لنفسي العزيزة
من كتابك المنشور" في سجن عزلتي " هل لك أن تنور القارئ الكريم عن ماذا تتحدث وما هي مخرجاتها النهائية على المجتمع ؟
كتاب ( في سجن عزلتي )، هو كتاب تطوير ذات وأتحدث فيه عن انتشار في الآونة الأخيرة ظاهرة الاعتزال المجتمعي وأصبح الإنسان يعيش بفردانية مطلقة وأنه قوي بما يكفي لمواجهة غمار حرب الحياة ، وبأن البشر لا فائدة لهم ، وبلا شك بأن مفهوم الاعتزال المجتمعي هذا غير محمود فأنتشر بين الناس فخ الوحدانية والفردانية والأمراض النفسية بشكل مقلق للغاية.
ومخرجات الكتاب النهائية للمجتمع تتلخص بأن الاعتزال هوا مطلب للأشخاص لكي يعيدوا هيكلة نفسهم وفهمها ، وهي بالمناسبة قانون من المولى عز وجل وضعه لخلقه وتحدثت في هذا بإسهاب في الكتاب وفي اول باب أسميته ( العزلة في الإسلام ) ، وجل هذا الكتاب اخصترها لك ( خارطة طريق للعزلة المحمودة ومعرفة الذات ) .
.
*هل تقييم الكتب من قبل النقاد يفيد الكاتب بشيء ويقيم نتاجه؟ وكيف ترى الظاهرة النقدية للكتب الصادرة الآن؟
من وجهة نظري تقييم الكتاب من قبل النقاد يفيد الكاتب ونتاجه ، ويعرض وجهات النظر النقدية وتوضح بعض الأمور من الممكن أن تكون قد غفل عنها الكاتب سواء من ناحية أدبية أو علمية أو مهنية ، ويجب على الكاتب استقبال وجهات النظر بكل صدر رحب ولا يأخذ قاعدة ( ما أريكم إلا ما أرى ) ، والنقد يفيده بمؤلفاته الأخرى إما لتطوير منتوجه للمجتمع أو تجنب وتفادي أخطائه السابقة .
أما رؤيتي للظاهرة النقدية للكتب ، لا أخفيك سرا لم ينتقد كتابي بعد ولم أطلع من قبل نقد نقاد لكتب أخرى فلا يوجد لدي رأي في هذا الخصوص.
* لابد من شروط موضوعية يجب أن تتوفر في الكاتب الناجح، ما هي برايك هذه الشروط ؟
الكتابة هو حق مكتسب للجميع فالكل لديه فكراً وقلماً ورسائل يرسلها للناس ، ومن وجهة نظري الشخصية يجب على الكاتب أن يقدم قيمة مضافة للقارئ حتى لو كانت هذه القيمة تقدم ما مقداره واحد من المئة ، تثري حياته أو توسع مدركاته وافكاره . فالقارئ يدفع المال لكي يجد قيمة مضافة له فيجب الحرص على تقديم هذه القيمة من قبل الكتاب .
*في ختام حوارنا الجميل هذا، هل من كلمة أخيرة لصحيفة صوت مكة الاجتماعية وقرائها؟
أقدم لصحيفة صوت مكة الاجتماعية وافر الشكر والتقدير على الجهود المباركة لإبراز الكتاب ونشر المواضيع الهدافة التي تثري عقول قارئيها ، سائل المولى عز وجل أن يحقق لكم الكثير والكثير من النجاح والإنجاز وإثراء العقول فهذا والله عمل تشكرون عليه ويعد أقل ما يقدم لكم من سطور الشكر والتقدير والعرفان.