جفَّ قلمي
الكاتبة: هالة خرمي
جفَّ قلمي يا حبيبي،
لا لأنه انتهى، بل لأن الحنين فاض به.
قُل لي: كيف تعيش الأرواح بلا هواء؟ كيف تتنفس الأسماك بلا بحار؟
جفَّ قلمي،
لأنه تعب من الانتظار، من التكرار،
من الحنين الذي لا يعود،
ومن الأمل الذي يتوارى خلف الغيوم.
جفَّ قلمي،
لا لأنه انتهى… بل لأنه اختنق.
ضاعت الكلمات بين زحمة الشعور،
وتاه الحبر في متاهة القلب.
لكن…
حتى وإن جفَّ،
سأحمله بيدي كل ليلة،
وأهمس له: “عُد، فما زال هناك الكثير لأقوله.