الوجع المولود في خاصرة المساء
الكاتبة/ صالحة أحمد
تغفو العيون على سواحل ذكرى وتنام على أمل الغد وصحوة المستقبل ،وقد تتوجع عندما يسرق منها المرض تاج الصحة وتذوب هنا بين كواهلنا كل الآمال وتنحصر الحياة بين ألم ووجع يمزق جسداً منهك ويتلاشى كل شيء من حياتنا ولا نعد نرغب سوى بصيص أمل يرجع لنا تلك الصحة بين أيدينا وبين طرفة عين ،فقدنا تاجها وبدأ مشوار البحث عن الصحة وبريق الأمل المنشود ،هذا هو لسان حال من يرقدون على الأسرة البيضاء ،بينما نحن نرفل بالصحة والعافية وقد لانشعر بنعمة الصحة أو بالأحرى لانستشعر ذلك الكنز الذي وهبه الله لنا ،فنحمد ونشكر الله :الذي جعل الصحة والمرض لنمر بكلاهما ونعرف النقيض بينهما ،وننهض للشكر والحمد ،ونتعض فنعرف الحدود والحقوق فلانتعدى على أحد ،ولن يكون ذلك إلا إذا تلمسنا وجع الآخرين ،عندما يمر بهم الوجع الجسدي ،ويولد الوجع في خاصرة مساءهم ولك أن تعيش ولو خيالاً عابراً موقف الحياة مع سرير الألم ومرارة إجترار الوقت والأيام مع الوجع.