سُقوط الجُبناء
بقلم : هالة خرمي
أنسحابك من حياتي أشبه بانسحاب جندي من ساحة المعركة أدرك متاخرآ بانه ليس أهلآ بأن يحمي وطنه وغير قادرآ على حمل السلاح وإكمال المهمة ،، هو مجرد دمية تستعرض على مسرح العمليات .
كُنت أعلم بهذا الانسحاب على قدر علمي بحقيقة رجولتك،، ولاكني أحببت مشاهدة خطواتك وهي تتراجع الي الخلف كمشهد سينمائي من فيلم سقوط الجُبناء
أتعلم أن الجبان لا يسقط من علو، لأنه لم يحُلق يومًا. بل ينحدر بصمت، يتآكل من الداخل، يتعفن خوفه في زوايا قلبه حتى يُخمد آخر شرارة للكرامة ،،
الجبان لا يعرف طعم النصر، ولا حتى مرارة الخسارة؛ لأنه لم يدخل المعركة أصلاً. عاش على هامش الخوف وخلف أقنعة الحكمه الزائفه .