*شمس البدايات!*
*الكاتبة: ليالي محمد*
*صخَب القلب*
تُشرق شمس الصباح، نبتسم للأحلام الصغيرة التي تعيش بداخلنا، نركض مع كُل إشراقة شمس خلف حلمٍ صغير لا نعرف معناه حتى، وكان معناه كبيرٌ علينا، لكنَّنا نستمر على أمل أن نلمح الدفء من حولنا ليقوِّينا ومعه نُدرك أن للحياة ألف معنى وألف سبب لنعيش!
كُل البدايات كانت تهدف لشيءٍ ما محاولة أن تُسمعنا صوتًا يقبع بداخلنا، لكن وبشكلٍ ما نمشي في الطريق المُعاكس لنتعلم درسًا ما ونعود أدراجنا إلى الطريق الذي كان من المُفترض أن نسير فيه منذ البداية!
ومن قال فينا أنَّ البدايات ليست شيئًا يؤخذ على محمل الجد؟
البدايات هي أساسنا الحقيقي الذي خُلقنا من أجله!
ألا تصدقون بداية الحكايات وبدايات القصص والروايات؟
قد تكون البدايات مُخادعة لكنَّها كانت دائمًا ما تُحاول إيصال رسائلها إلينا عن طريق الصوت الذي يصدر من داخلنا لكنَّنا نحن من تصنَّعنا الشخصية الصمَّاء منذ البداية، ولم نُدرك ذلك حتى داهمتنا النهايات!
النهايات التي لا يحبذها أغلبنا ونهرب منها ولكن يتضح لنا دومًا أنَّنا لطالما كنَّا نسير إليها!
في نفس الاتجاه لنفس النهايات كان الطريق جميلًا في أوله، ابتسمنا، ضحكنا، عاندتنا المسافات كثيرًا، لكنَّنا كُنَّا نعود كما لو كانت المسافات لا تعني لنا شيئًا، نركض باتجاه بعضنا، نضحك للمطر المتساقط على أجسادنا بخفة ثم ما إن يزيد حتى نُهرول منه إلى منازلنا، ألم نكن ننتظر المطر دائمًا؟ إذًا لماذا اختبأنا؟
مثل الكثير من الأشياء في حياتنا عندما نجدها نهرب منها لأنها ليست كما توقعناها أو أننا رفعنا سقف طموحنا فوق المعقول ولم نجد الشيء المأمول منها!
ربما لم يكن الخطأ منَّا ولا لنا الحق أن نلوم الأشياء، لكن كان علينا منذ البداية أن نكون واضحين تجاه أنفسنا وتجاه من حولنا في أنَّنا لن نقبل أقل من حقنا وسنظلُّ دومًا نبحث عن أشياءٍ تليق بنا وتذكَّر دائمًا أنَّك تستحق الأفضل والأجمل والأكمل من كُل الأشياء!