صحيفة صوت مكة الاجتماعية تحاور الكاتبة أسماء عادل :
-الثقافة والإطلاع وامتلاك حصيلة لغوية جيدة من شروط الكاتب الناجح.
حوار : سلمى البكري/ صوت مكة الإجتماعية
في بداية حوارنا هذا نرحب بكِ في صحيفة صوت مكة الاجتماعية ومن خلال زاويتها شذرات حوارية ونشكركِ على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار الجميل معكِ.
سعيدة بهذه الفرصة والشكر الجزيل لكم بالتأكيد وبالخصوص لكِ أ. سلمى.
*نرجو أن تنوري القراء الكرام بومضات من سيرتكِ الذاتية ؟
كاتبة صدر لي كتابان، شغوفة بمجال تطوير الذات والتصوير والقراءة ولي عدة مشاركات في نوادِ وملتقيات تخص المؤلفين والقراء.
*ماهي أهم نتاجاتكِ الأدبية المنشورة منها والمخطوطة، التي لم تنشر بعد ؟
صدر لي في بداية سنة 2020 مولودي الأول (المدينة الفاضلة) وكان نتيجة نهج سلكته وهو (بالحُب والسلام ستحيا حياة طيبة وكريمة).
ومولودي الجديد سنة 2022 كان بعنوان (زيزفون وشجر الزيتون).
وأنا بصدد كتابة رواية ولا أعلم ان كانت سترى النور أم لا!
* لكل كاتب مبدع بداية تشهد له أمام الملأ فمتى كانت بداياتكِ الأولى للكتابة ؟ ومن كان المشجع الفعلي الذي شجعكِ ودفعكِ لكي تخوض هذا المجال؟
بدايتي كانت في حصة التعبير في صف الثالث متوسط طلبت المعلمة أن نكتب عن أي موضوع وكتبت أول حروفي بشيء من اليأس وحين قراءتها قالت "اكتبي بتفاؤل أكبر المرة المقبلة".
أما عن المشجع الفعلي لي فكان زوجي وأفراد من عائلتي يعرفون أنفسهم جيدًا..
من كتابك المنشور " زيزفون وشجر الزيتون " هل لكِ أن تنوري القارئ الكريم عن ماذا يتحدث وما هي مخرجاته النهائية على المجتمع ؟
تلك الأشجار العتيقة ألهمتني لاختلاق فكرة هذا الكتاب الذي يحكي مراحل تمر على كل فتاة، وكل المشاعر بتناقضاتها وتأثيرها على النفس والروح، وأثر كل هذا هو النضج والاتزان وراحة واستقرار...
أتمنى أن يحظى بالقبول والحب، كما تمت كتابته بعد الكثير من التجارب وخوض المعارك ومصارعة المشاعر والخروج من كل هذا بقوة وصلادة ونفس جديدة...
وهو نصوص متسلسلة كالقصة القصيرة ويحتوي على دروس خفية بين حروفه أما الفصل الأخير فهو عبارة عن نصوص منوعة تنتهي جميع جملها بحرف النون.
* أستاذة أسماء ماهو رأيكِ في الظاهرة المنتشرة حالياً وبكثافة أي ما يسمى ب "تقييم الكتب، أو مراجعة الكتب'' ، وهل تعتبر هذه الطريقة وسيلة لإشهار الكتب و إثارة الجدل أم هدفها شيء آخر ؟
بالنسبة لي بعد خوض تجربة الكتابة وإصدار كتابي الأول وكنت غير معروفة ولازلت أجاهد لكي يصل صوتي للفئة المستهدفة وهم اليافعون وقليلو التجارب، وجدت بأنه من الضروري وجود مراجعة للكتب لأخذ فكرة عنها والترويج لها بشكل أفضل وهذا هو سبب توجهي بعد التأليف لمراجعة الكتب وخصوصًا كتب المبتدئين والمغمورين أمثالي، وبعدها توجهت إلى فتح مشروع صغير لتصوير الكتب لتلقى رواجًا بشكل يليق بها وبصور تعبر عن محتواها وجعلت كتابة المراجعة أو النبذة عن الكتاب بعد القراءة كهدية بعد التصوير.
*هل تقييم الكتب من قبل النقاد يفيد الكاتب بشيء ويقيم نتاجه ؟ وكيف ترين الظاهرة النقدية للكتب الصادرة الآن ؟
أعتقد نعم ويجب على الكاتب التقبل بصدر رحب لكي يرقى بقلمه ويتطور نتاجه، وبالتأكيد يجب أن يكون الناقد ذو خبرة وثقة..
تزعجني قليلًا وبالخصوص أن كانت من قراء عاديين أعني ليست لديهم الخبرة في النقد الأدبي على وجه الخصوص والذين يسمحون لأنفسهم بجرح الكتاب المبتدئين كما حصل لي بعد إصدار كتابي الأول تعرضت لانتقاد من قارئة هي من طلبت الكتاب مني وبعدها انتقدت ما كتبت دون خبرة فقط لأنه الكتاب لم يرقَ لذائقتها!
* لابد من شروط موضوعية يجب أن تتوفر في الكاتب الناجح، ما هي برايكِ هذه الشروط ؟
من وجهة نظري الشخصية هي الثقافة والاطلاع وامتلاك حصيلة لغوية جيدة ليبدع بقلم يميزه.
*في ختام حوارنا الجميل هذا، هل من كلمة أخيرة لصحيفة صوت مكة الاجتماعية وقرائها؟
أشكركم من عمق القلب على إتاحة الفرصة لي وعلى هذا الحوار اللطيف وأتمنى أن أترك أثرًا جيدًا في نفوسكم كما أحب دائمًا..
أطيب الأماني والتحايا مني لكم