صحيفة صوت مكة الاجتماعية  تحاور الكاتبة فاطمة عمر القاسم  : ظاهرة مراجعة الكتب أصبحت تجارية وليست لغرض التطوير أو الانتقاد البناء.

حوار : سلمى البكري 

صوت مكة الاجتماعية

في بداية حوارنا هذا  نرحب بكِ  في صحيفة صوت مكة الاجتماعية ومن خلال زاويتها شذرات حوارية ونشكركِ على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار الجميل معكِ.

(هذا من لطفك وكرمك شاكرة لكِ إتاحة هذه الفرصة بالمشاركة والنقاش معكم) 

*نرجو أن تنوري القراء الكرام بومضات من سيرتكِ الذاتية ؟
( فاطمة عمر القاسم كاتبة سعودية،صدر لي خمسة إصدارات رأت النور، أجد نفسي بين الكلمة والحرف)

*ماهي أهم نتاجاتكِ الأدبية المنشورة منها والمخطوطة، التي لم تنشر بعد ؟
( المنشورة في تصنيف الخواطر والنصوص كتابين إلى ذلك الغريب ساكن القلب، أسيرة الذنب الأخير ، أما في الرواية مولودة الليلة السوداء وأنياب ناعمة وصدر حديثا سبتمبر اللعبة الأخيرة). 
( كما أن لدي بعض القصص في مجلة ثقافية وبعضها غير منشور كرواية عنونتها بزمهرير جهنم) 

* لكل كاتب مبدع بداية تشهد له أمام الملأ فمتى كانت بداياتكِ الأولى للكتابة ؟ ومن كان المشجع الفعلي الذي شجعكِ  ودفعكِ لكي تخوض هذا المجال؟ 
( خوض الكتابة كان متعة منذ الصغر بإلقاء القصص وجمع محاورها، نمت الموهبة وبدأت الخوض في عالم الروايات في المرحلة المتوسطة،تزامن نشر كتابي الأول مع بداية الجائحة في عام 2020 مع دراستي الجامعية وكان عبارة عن عدة نصوص إلى ذلك الغريب ساكن القلب وكانت التجربة الأولى في عالم النصوص، حصلت على الدعم ممن حولي من والدي ووالدتي وإخوتي وصديقاتي وهم الداعم الأول للنشر ، حيث أن والدي هو دافعي الأول لتجربة النشر والخوض في تفاصيله). 

من كتابك المنشور " أنياب ناعمة" هل لكِ أن تنوري القارئ الكريم عن ماذا يتحدث  وما هي مخرجاته النهائية على المجتمع ؟ 
(رواية أنياب ناعمة رواية جمعت الخيال العلمي والأحداث البوليسية في إطار واحد فقضية اختطاف قديمة تشعل فتيل من الأسرار لتكشفها، الرواية أوضحت كيف أن الظاهر يخفي الكثير من الأمور في الأعماق وأن الإنسان في بعض الأحيان يصدق كذبة فقط لأن الآخرين أخبروه بها، كما أن الرواية أظهرت كيف أن الإنسان قادر على إيجاد المخرج إن كان في المكان الصحيح دائما، و أن السعي المتواصل سيظهر النتيجة في نهاية المطاف،) 

 *ماهو رأيكِ في الظاهرة المنتشرة حالياً وبكثافة أي ما يسمى ب  "تقييم الكتب، أو  مراجعة الكتب'' ،  وهل تعتبر هذه الطريقة وسيلة لإشهار الكتب و إثارة الجدل أم هدفها شيء آخر ؟
( الظاهرة المنتشرة حاليا أرى أنها أصبحت تجارية وليست لغرض التطوير أو الانتقاد البناء، فما نراه اليوم أن تقييم الكتب اليوم حصر على الكتب المعروفة سابقا وعي التي تنال تقييمات مرتفعة اتباعا لشهرتها، على عكس الكتب الأخرى ورغم أن من بينها كتب جيدة تحصل على تقييمات سلبية لافتقارها الشهرة!)

*هل تقييم الكتب من قبل النقاد يفيد الكاتب بشيء ويقيم نتاجه ؟ وكيف ترين الظاهرة النقدية للكتب الصادرة الآن ؟
(يمكن أن تفيد الكاتب في نقاط محددة ولكن ما نراه اليوم هو آراء شخصية لا نقد، بل أصبح الكثير يتفنن في إبداء رأيه ويطلق علبه تقييم أو نقد وإن سألته عن أساسيات الرواية لا يعرفها) 

* لابد من شروط موضوعية يجب أن تتوفر في الكاتب الناجح، ما هي  برأيكِ هذه الشروط ؟
(الاطلاع، والبحث، القراءة، السعي وحب الكتابة أرى أنها أمور أساسية يجب أن تتوفر في الكاتب)

*في ختام حوارنا الجميل هذا، هل من كلمة أخيرة  لصحيفة صوت مكة الاجتماعية  وقرائها؟
أشكركم على الحوار الجميل وعلى إتاحة الفرصة للمشاركة معكم والشكر الخاص موصل لكِ أستاذة سلمى.