صحيفة صوت مكة الاجتماعية  تحاور الكاتب يوسف شحيمط : 
-النقد هو تحفيز الكاتب لتحسين مستواه ومهاراته وتطويرها للأفضل.

حوار : سلمى البكري

صوت مكة الاجتماعية

في بداية حوارنا هذا  نرحب بك  في صحيفة صوت مكة الاجتماعية ومن خلال زاويتها شذرات حوارية ونشكرك على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار الجميل معك.

*نرجو أن تنور القراء الكرام بومضات من سيرتك الذاتية ؟
● السيرة ذاتية : يوسف شحيمط كاتب مغربي وباحث في الفلسفة والعلوم الإنسانية،
خريج جامعة سيدي محمد بن عبد الله كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس.حاصل على الإجازة (ليسانس) في الفلسفة السياسة.

*ماهي أهم نتاجاتك الأدبية المنشورة منها والمخطوطة، التي لم تنشر بعد ؟
● النتاجات الفكرية هي رواية  موسومة ب( الأرملة ) التي نشرتها عن دار تأثير في المملكة العربية السعودية، إلى جانب كتاب في الفلسفة السياسة بعنوان نظرية الدولة عند توماس هوبز "الأصول الطبيعية والسياسية لسلطة الدولة" لم ينشر بعد، الهيرمينوطيقا كأداة "دراسة في فهم الفهم".إلى جانب عمل جديد روائي جديد  بصدد تأليفه وهي رواية فلسفية أيضا.

* لكل كاتب مبدع بداية تشهد له أمام الملأ فمتى كانت بداياتك الأولى للكتابة ؟ ومن كان المشجع الفعلي الذي شجعك ودفعك لكي تخوض هذا المجال؟ 
● البداية الفعلية للكتابة كانت سنة (2017 )حينها كنت طالب بالجامعة، فبدأت غمار كتابة المقالات في علم الاجتماع وعلم النفس والفلسفة... هنا بدأت الإرهاصات الأولى. وفي نفس السنة بدأت أكتب رواية (الأرملة)والتي انتهيت من تأليفها سنة 2021.

حدثنا عن روايتك المنشورة" الأرملة" وما هي مخرجاتها النهائية على المجتمع ؟ 
●  تدور أحداث الرواية بين شاب مثقف منغمس في الكتب وحياة الملاهي والسهر، رجل متشائم ودون خبرة، لم تقدم   له الحياة أي شيء، يلتقي فجأة بامرأة أربعينية، تقودها أفكارها  وتجاربها في الحياة، ليقررا السفر معا و  فتح مشروع، لتبدأ أطوار الحكاية ويتعلم الشاب من الأرملة الحياة الحقيقية لا كما تعلمها من الكتب.
● و أما عن الشق الثاني من السؤال عن المخرجات فهي رواية تثقيفية توضح أن حياة تشاؤم والسهر والملاهي الليلية مضر بالصحة، وعلى المرء أن يعيش وفق مخططه الإلهي ليحيى حياة السعادة والهناء، إلى جانب أن الزواج ليس فكرة سيئة وأمرا شنيعا كما كان يعتقد بطل الرواية شريطة وجود الشخص المناسب. فالمرأة بمثابة البلسم يضعه الرجل على جروح الحياة ليشفى.

*هل تقييم الكتب من قبل النقاد يفيد الكاتب بشيء ويقيم نتاجه ؟ وكيف ترى الظاهرة النقدية للكتب الصادرة الآن ؟
● بطبيعة الحال النقد سواء بالإيجاب أو السلب أمر ضروري في كل المجالات. فنحن عندما نكتب لا نكتب لأنفسنا بل للقارئ. والناقد هو قارئ أيضا، فهذا النقد هو تحفيز الكاتب لتحسين مستواه ومهاراته وتطويرها للأفضل.
عملية النقد للإصدارات الحديثة هي عملية إيجابية فلولا النقد لما تطورت العلوم، وسأختم بمقولة للفيلسوف الألماني إيمانويل كانط "كل شيء عليه أن يمر من محكمة النقد."

* لابد من شروط موضوعية يجب أن تتوفر في الكاتب الناجح، ما هي  برايك هذه الشروط ؟
● بخصوص الشروط، فمن وجهة نظري استخدام الأسلوب الجيد في السرد، حتى لا يشعر القارئ بالملل. فالسرد الجيد يحبب القارئ في القراءة إلى جانب الانتقال به من مشهد إلى آخر ومن قصة لأخرى بطريقة سلسلة، إضافة إلى الوصف الدقيق للشخصيات والأماكن كلها عوامل تساعد الكاتب في إيصال الفكرة، وبالتالي تلقى استحسانا لذي القارئ.

*في ختام حوارنا الجميل هذا، هل من كلمة أخيرة  لصحيفة صوت مكة الاجتماعية  وقرائها؟
●  كل الشكر لصحيفة صوت مكة الاجتماعية، ولقرائها الأفاضل، وهيئة تحريرها وأتمنى لخادم  الحرمين الشريفين وولي عهده دوام الصحة والخير والبركة، والشكر موصول  أيضا للأخت سلمى البكري على هذا اللقاء الصحفي الذي من خلاله سيتعرف علي العديد من القراء وسيتعرفون على رواية (الأرملة).
 وأخص بالشكر أيضادار تأثير والأخ أحمد الغزي.
وفي الأخير أتمنى أن تنال "رواية الأرملة" إعجابكم، وأن أكون في حسن ظن القارئ. لأننا لا نكتب لأنفسنا بل للسادة القراء.