مبادرة من الاستاذه نوره الرشيد حوار ساعة - سيف الجهني- عبدالرحمن بن مرشد يقدم الشيخ إبراهيم بن عاصي البطاقة التعريفية عن نفسه وعن متحفه قائلًا: إبراهيم بن عاصي العطوي صاحب متحف ومركز الفروسية والتراث في منطقة تبوك ومنظم مهرجانات تراثية في تبوك ورئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية في منطقة تبوك واللجنة الوطنية للسياحة. يقول ضيفنا : منذ صغري وأنا أجمع القطع التراثية لأبائنا وأجدادنا في مكان واحد منذ عام 1420 أي مايقارب 20عام تقريبًا، ثم تقدمت لهيئة السياحة لترخيصه ووفقت على ذلك ولله الحمد ودعمت، وكان تأسيسه على موقع مزرعة في هجرة دمج غرب جامعة تبوك، والحمدلله لم ألاقي أية صعوبة أو أية عوائق. متحفي المتواضع الآن يحوي الكثير من القطع التراثية المتنوعة في أغلب المجالات. ونصيحتنا لمن يرغب بإنشاء متحف: أن تكون هاويًا للتراث. فإذا لم تكن هاويًا للتراث فلن تضحي لأجله فسوف تبدأ ثم تنتهي كما بدأت. أما عن دور التراث وتأثيره على الأجيال القادمة ؛ التراث يجب أن يصل للجميع بدءً من طلاب المدارس، ونحن في متحفنا المتواضع نقدم دورات لطلاب المدارس والمجال مفتوح لزياراتهم بشكل يومي. وهناك زيارات مجدولة نشرح لهم عن أدق التفاصيل في التراث، وماهيته وقيمته الثقافية وتعريف الأجيال الحالية والقادمة بأن التراث شيء أساسي للمحافظة عليه فهو هويتك ولونك الخاص الذي يميزك ويبرزك أمام الآخرين. وعندما سأل عن رؤية 2030 وجعل المتاحف والمواقع التراثية عامة ضمن المسارات السياحية التي تضيف للاقتصاد الوطني. – قال : فعلا تأخرنا بإظهار تراثنا للعالم، فنحن نمتلك تراثًا وإرثًا قديمًا يضاهي ما يوجد في العالم والدول المجاورة لنا، وهناك دول سبقتنا بكثير في تقديم آثارها وموروثها وتراثها الشعبي ونحن إن شاء الله سائرون الآن مع رؤية سيدي محمد بن سلمان، و هذه الرؤية التي سوف تساهم في نقلتنا نقلة نوعية في جميع المجالات، والتراث من ضمن هذه المجالات فسوف يقدم للعالم تقديما جيدًا وبالطريقة الجيدة التي تقدمنا نحن كمجتمع سعودي أمام العالم بأننا أصحاب ثقافة وإرث تراثي ملموس ومحسوس، وديننا الاسلامي هو أعظم أرث. وعند سؤاله عن تأييده لوجود مادة دراسية لتعليم أبناءنا تراثنا وثقافتنا وأصالتنا. قال :نعم نؤيد أن تكون هناك مادة تعنى بالتراث والموروث لهذه الدولة والكيان الشامخ الذي يمتلك إرث الذي لايمتلكه العالم. فعلا نستحق أن تكون هناك مادة تدرس في المدارس للطلاب توضح لهم مانحن عليه من ثقافة وإرث أصيل، نحن شعب نمثل 90 ٪ من مساحة الجزيرة العربية و التي انبثق منها الإسلام وانتشر في أنحاء العالم. ما النصيحة التي تقدمها لمحبي التراث ومن ينوي أن يكون لديه متحف خاص؟ يقول: أكرر وأقول كما أسلفت من لايحب التراث لا يقدم التراث فأول شيء يجب أن تتاكد من شخصيتك وهوايتك لهذا التراث كي تقدمه بالشكل المناسب الذي يرتقي به كشخص ويرقى الى ذائقة الاخرين. متحفنا هو ضمن مسار تراثي شامل لزوار منطقة تبوك من جميع الجنسيات والعديد من الوفود والشخصيات الاعتبارية والأمراء يزورون هذا المركز باستمرار. استقبل في عمره الزمني مايقارب خمسة الاف شخصية مابين امريكي واوربي. في الختام أتقدم بشكري وتقديري لإتاحة هذه الفرصة للتحدث من خلال ملتقى تراثنا 2030 مبادرة نوره الرشيد. وأود أن أضيف قبل أن ننه اللقاء بأن تبوك اكتسبت قدسية خاصة منذ أن قدم إليها خير البشرية وصلى في هذه البقعة التي سميت بعده مسجد التوبة؛ لنزول سورة التوبة ،ودعا لها الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح عن معاذ ابن جبل رضي الله عنه قال :”إن طال بك الزمان هنا يامعاذ فسترى ماهنا قد ملئ جنانا” . وفعلا تحققت هذه النبؤة في تبوك وهاهي تبوك تبدو بأحلى حلتها من جنان الارض. تزرع جميع المنتجات، ومن تبوك تصدر الورود إلى أنحاء العالم لذلك أطلق عليها تبوك الورد. ومن هذا أدعوكم لزيارة تبوك والنظر إلى ماتحويه هذه المدينة من جماليات تراثية وشريحة سكانية متمازجة. تبوك تحوي ساحلًا من أطول السواحل في البحر الاحمر من محافظة حقل إلى محافظة أملج. هذه المحافظات التي هي درر على البحر في تبوك الآن يقام مشروع نيوم ومشروع البحر الأحمر كلها في منطقة تبوك. تبوك تستحق الزيارة منكم ولا يسعني إلا أن أرحب بكم في تبوك. وأتمنى أن تزوروها في القريب العاجل بإذن الله