فلسفة النجاح
الكاتبة: نوال المطيري
منذ بدء الخليقة والانسان يسعى في هذه الحياة إلى نيل منصب ،تفوق دراسي، واي شكل من أشكال النجاح وهذا ليس محل للنقاش؛فالنجاح غاية كل انسان بغض النظر في اي مجال كان،فلا احد يحب ان يكون فاشلاً ، وهنا يتبادر إلى ذهني سؤال هل النجاح هدف بذاته يُسعى له ؟ ام انه آثر جانبي يتحقق نتيجة سعي المرء إلى شيء آخر؟
وهذا ذكرني بعبارة قرأتها منذ مدة في كتاب "الانسان والبحث عن المعنى " للطبيب النفسي :فيكتور إميل فرانكل
حيث قال: لا تسع إلى النجاح فكلما جعلته غايتك زاد فقدك له لأن النجاح مثل السعادة لا يمكن السعي وراءه ،لابد أن تنشأ السعادة بصفتها نتيجة ،أن تنشأ فقط في هيئة أثر جانبي غير مقصود لتفاني المرء في قضية أكبر من ذاته أو في هيئة منتج ثانوي لاستسلام المرء لشخص آخر غير ذاته”
وأعتقد انني اتفق إلى حدٍ ما مع هذه العبارة ويتبادر إلى ذهني سؤالاً آخر ايضاً هل كل سعادات الانسان تكمن في النجاح وحده ؟!
و اجابه هذا السؤال هي ان كل شيء مؤقت في هذه الحياة شئنا ام أبينا فهل من المعقول ان يعلق المرء سعادته في فكرة النجاح وحدها
كما انه مع مرور الوقت وخوض العديد من التجارب توصلت إلى فكرة مفادها؛ النجاح ليس هدف حقيقي يسعى له والسعادة لا تكمن بالضرورة فيه فهو بريق يختفي وهجه عاجلاً ام آجلاً لكن معنى السعادة الحقيقي هو ان يكون الانسان يشعر بالارتياح تجاه ذاته و مطمئن لفكرة انه بشر قد يفشل وينجح ويستشعر قيمة كل لحظات كفاحه مهما طال الوصول
ختاماً: من المسلمات انه تختلف نظرة كل واحد منا إلى مفهوم النجاح وفلسفته تجاه هذا المفهوم لكن يبقى الاهم ان لا نفقد ذواتنا في سبيل فكرة النجاح وحدها.