شيطان الحديقة
الكاتبة: الكاتبة /صالحة أحمد
كانت الحياة جميلة ،والورد مزهر حولنا وغصونه تهفو لترسم لنا أبتسامة عفوية في كل صباح ،وكم عشقنا حديقة بيتنا التي حفظت لنا ذكريات جميلة بين ممراتها الصغيرة ،ولكن كان الأمر مريراً عندما رأيته متغيراً ذات يوم وهو يمشي بخطى متثاقلة وعلى غير عادته ،وعندما بادلته النظرات وقلت له ماذا بك ؟أخذ يهذي بكلمات غريبة وتصرفات لم أعهدها عليه من قبل ،وأخذوا أطفالي يصرخون أمي أمي فقلت لهم ماذا بكم ؟فقالوا لقد رأينا اليوم شيطان الحديقة !ماذا ؟شيطان الحديقة ؟فقالوا نعم ،فقلت ومن هو شيطان الحديقة ؟فقالوا لقد رأيناه يعطي أبي شيئاً وبعد ها أصبح أبي شيطان مثله ،وأنهالت عيناي بالدموع ،وأخذت أتمتم إنها الهاوية التي دمرت البشرية،فهل من متعظ؟!