شكرا صديقي البحر ..
الكاتب / فيصل فهد
اشتاق الى البحر
أقود سيارتي متجهاً إلى صديقي البحر
أضبط ساعتي للقاء في الوقت المناسب والمحدد لكي لا أتأخر عن الموعد المهم جدا..
أحب غروب الشمس وأنا أمام البحر..
أتأمل وانتظر أمام الشاطئ.. وأنظر إلى عظمة البحر وقوته.. بدون أن أكلمه أو يكلمني.. كأنني انتظر أن يأذن لي بالكلام .. كم احترمه
وكأنه رجل مسن لديه خبرةٌ في الحياة.. لعلي أحظى بنصيحته بتوجيهه.. استمتع بتلاطم الأمواج وتقلبها
كأن في باطنه الكثير الكثير من الأسرار
والتضحيات والقصص الغريبة والعجيبة.. والحب والصدق والمشاعر الجميلة..
وبعد الغروب .. يأتي المساء ويظهر القمر المنير ويعكس صورته الجميلة على سطح البحر في أجمل صورة .. وكأنه يبتسم ويقول لي أنا اسمعك أنا أراك
عندها أُخرِج كل الكلام المحبوس في صدري واشكو له واقصص عليه حكايتي .. وهو متفاعل معي ..والامواج الهادئة تلمس يدي وقدمي .. وتشعرني بأنها تطبطب عليّ وتقول لاعليك اكمل حديثك...........
وعندما انتهي من الكلام .. يُخيل إليّ وكأنه يهمس لي ويقول سوف تكون بخير ..
لاتقلق كل ألم سيزول سوف ينتهي وستجد السعادة طريقها اليك يوماً ما فقط إنتظر .....
يعطيني البحر أهم شيء في الحياة .. وهو الامل.. الأمل في الغد.. وأن الشمس تشرق غدا .. وأن حياتي ستصبح أجمل ........
شكرا لك ياصديقي البحر