أكمل حياتك في المملكة "سكنك ودخلك في مكان واحد"
في ظل تصاعد حدة الصراعات، وعدم الإستقرار في كافة أنحاء العالم ، يزداد البحث عن فرصٍ استثماريةٍ مُجزية، تُحقق الإستقرار وتحفظ المستقبل، ومن هذا المنطلق نقترح إطلاق مبادرة عقارية ثورية، تُقدم حلولاً مُبتكرةً، وتُلبي كافة احتياجات المستثمرين الذين يبحثون عن عائد استثماري مجزي وتنويع محفظتهم الإستثمارية، وحاجة العائلات الراغبة في الحصول على سكن فاخر في بيئة مميزة، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة للباحثين عن حياة كريمة.
ويستهدف هذا التوجه أكبر فئة من المستثمرين، لكي تكون فعالة وحقيقية، بعيدًا عن أصحاب المليارات أو مئات الملايين من الدولارات، فهؤلاء يعرفون جيدًا من "أين تُؤكل الكتف"، وتقوم فكرة المبادرة على إنشاء مشاريع عقارية بقيمة مليون دولار أي ما يوازي 4 مليون ريال، يُخصص مليون ريال من هذه الأموال، لبناء سكن فاخر للمستثمر، بينما تُخصص 3 مليون ريال للإستثمار في مشاريع عقارية وطنية استثمارية مثل الفنادق والمنشآت السياحية.
وتُقدم هذه المبادرة " اكمل حياتك واحفادك في أطهر وآمن بقاع الأرض" مزيجاً فريداً من المزايا، حيث تحقق عائدًا ماليًا دوريًا، يُعزز من دخل المستثمر بما يضمن له حياة كريمة، فالإستثمار العقاري يحقق دخلاً مُستقرًا على المدى الطويل ، ويساهم في تنويع المحفظة الإستثمارية وتقليل المخاطر ، وحماية الأموال من التضخم ، كما يُمكن المستثمر من تحقيق أرباح كبيرة من خلال بيع حصته في العقارات بعد ارتفاع القيمة ، وتساهم هذه المبادرة في تنمية الاقتصاد الوطني، من خلال جذب استثمارات الأجنبية المباشرة، بما يُعزز من زيادة تدفق رؤوس الأموال إلى البلاد ، وتحسين الناتج المحلي الإجمالي، وخلق فرص عمل جديدة في مجالات البناء والتشييد والتصميم والتسويق والإدارة وغيرها ، وتنمية قطاعات أخرى مثل السياحة والضيافة والنقل والخدمات المالية وغيرها.
ليس هذا فقط، بل إن هذه المبادرة تقترح تبسيط إجراءت منح الإقامة المميزة للمستثمر، وهذا ليس بدعة، فهناك العديد من الدول التي تقدم برامج إقامة مميزة بشكل مبسط للمستثمرين العقاريين، فالبرتغال تُقدم برنامجًا للإقامة الذهبية للمستثمرين الذين يشترون عقارات بقيمة 500 ألف يورو على الأقل، وكذلك إسبانيا، في حين تقدم اليونان برنامجًا للإقامة الذهبية للمستثمرين حال شراء عقارات بقيمة 250 ألف يورو على الأقل، وقبرص بقيمة 300 ألف يورو على الأقل، وبهذه الطريقة يحصل المستثمر على سكن فاخر، وعائد مجزي، والإقامة الذهبية، وثقته في تربية ابنائه على الشكل الصحيح الذي يأمله كل اب.
وفي المقابل تستفيد المملكة من حيث جذب الإستثمارات وتدفق أموال أجنبيه جديدة، بما يُساعد الاقتصاد على النمو، فهذه المبادرة قائمة على فكرة الربح، وتحقيق المكسب للجميع ، كما ذكرنا سابقا في مقالة " لا نهضة إلا بالصناعة "
ولكن السؤال الآن هو كيف تُطبق هذه المبادرة؟ هذا هو السؤال الأهم، والإجابة عليه أكثر أهمية من التساؤل نفسه، لأن المبادرة قد تُقتل وتفشل في البداية، ليس بسبب عدم صلاحية الفكرة، ولكن بسبب الإجراءات البيروقراطية التي قد تُعطل الإستثمار، ولذلك نقترح إنشاء فريق مختص بهذه المبادرة، يُقوم بالتسويق لهذه المبادرة بالطرق الحديثة والسريعة عبر مواقع التواصل الإجتماعي تحت الكثير من العناوين الشيقة مثل: "لا تفوت فرصة الإستثمار في هذه المبادرة المميزة التي تُقدم لك سكنك ودخلك في مكان واحد!"، ويكون هذا الفريق معني بتقييم طلب المستثمر الذي يرغب في المشاركة، بعد التأكد من الجدية، وفي حال الموافقة على الطلب، يتم توقيع عقد بين المستثمر والشركة المُنفذة للمشروع، ويتم البدء في بناء سكن المستثمر، واستثمار مبلغ الـ3 مليون ريال في مشاريع عقارية وطنية استثمارية، ومن ثم يبدأ المستثمر في تلقي عائدًا ماليًا دوريًا وفقًا للدراسات الموضوعة.
وأخيرًا وليس آخرًا، فإن هدفي من إطلاق مثل هذه المبادرة هو جذب المزيد من الإستثمارات، والمساهمة في تنويع مصادر الداخل، بما يُعود على الجميع بالخير، فأنا لا أريد شيئًا إلا المصلحة العامة، وتحقيق النفع للمواطن، وهذا الوطن الحبيب المُتفرد ليس فقط في قلوب السعوديين، ولكن في نفوس أكثر من أكثر من 2 مليار مسلم أي ما يوازي 25% من سكان العالم مثلما ذكرنا في مقال " أكمل حياتك وأحفادك في أطهر وآمن بقاع الأرض ".
الكاتب :
أ.د محمد احمد بصنوي