*ملاذ الروح*
وحدك يا الله تعرف ما أشعر به، تعرف شعور الخوف الذي يتذبذب إلى داخلي كلما كثرت مشاكل هذا الكون، كلما طالت المسافات وعندما تزيد الهموم في قلب كل مؤمن ومؤمنة، تعلم كيف يصبح حالنا حين نتوق لحلم وكأننا نركض خلف العدم فلا ننال ما نريده! قد تكون خيرة وقد تكون ليست مكتوبة من أجلنا حتى لو سعينا العمر كله لن نستطيع أن نصل!
أعرف أنني في بعض الأحيان أقنط من رحمتك، لكن حاشى أن أظن بك سيء الظنون، حاشى أن ينال مني الحزن والهم وأنت ربي!
كلمة واحدة، واحدة فقط تجعلني أؤمن كامل الإيمان أنَّك يا الله قريبٌ مني لا يعجزك شيء وأنك حولي في أي ظرف ولو أمسى الجمع خلفي ووحدي خطوت أمامهم، أعرف حق المعرفة أنك معي تستمع لوقع خطواتي، ترشدني لطريقي، تبعد عني الأذى مهما ازداد من حولي، فقط حين أقول "يارب" عندما أسجد لك أقولها بيقين، بشدة، بحب، بإيمان مُطلق أنك تستمع لي وتجيبني، بإيقانٍ كبير أنك سندي، مأمني، ملاذي، طمأنينتي التي لم ولن يخيب رجائي فيها…
أنت يارب من خلقتني ووضعت فيني هذه الروح، ووضعت قلبًا ينبض وسط أحشائي مؤمنًا بقضائك وقدرك أيًا كان!
يارب هذا الجسد ملكك وهذه الروح لك ألهمها الحب، حبك الذي لا ينضب، اجعلني أركض لك كلما خشيت الطريق، أسجد بين يديك دون حيلة عندما تتكاتف عليَّ الهموم، أغمض عيني أدعوا بقلبٍ خاشع لك وحدك يارب، اللَّهم إني أسألك الحب الخالص لوجهك الكريم والتماسك الوثيق لإيماني وتوحيدي لك حتى ألقاك دون ذنبٍ أو خوف!
الكاتبة: ليالي محمد
صخَبُ القلب