صحيفة صوت مكة الاجتماعية تحاور الكاتبة : وفاء عبدالرحمن .
-الشغف بصنع الحبكات والاستمتاع بالكتابة من شروط الكاتب الناجح.
حوار : سلمى البكري
في بداية حوارنا هذا نرحب بكِ في صحيفة صوت مكة الاجتماعية ومن خلال زاويتها شذرات حوارية نشكرك على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار الجميل معكِ.
وأنا كذلك أتقدم لكم بالشكر على الاستضافة وإتاحة الفرصة لي ولبقية الأدباء للتحدث عن إصداراتنا الأدبية.
*نرجو أن تنوري القراء الكرام بومضات من سيرتكِ الذاتية ؟
وفاء عبد الرحمن، فتاة شغوفة بالأدب والرسم وصنع الجمال، درست أساسيات الرسم في كوريا الجنوبية وبعدها بدأت بدراسة البكالوريوس في تخصص اللغة العربية في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وفي منتصف طريقي في مسيرتي الجامعية بدأت بكتابة روايتي الأولى (عالم الأهوية) ورسم بعض الشخصيات التي احتضنتها صحفات روايتي، وكذلك تصميم غلاف الرواية، وقد تزامن تخرجي مع طباعة ونشر روايتي الأولى.
*ماهي أهم نتاجاتكِ الأدبية المنشورة منها والمخطوطة، التي لم تنشر بعد ؟
صدرت لي حديثًا رواية عالم الأهوية، وقد بدأت بكتابة روايتي التالية ولكنني قررت التوقف وإعطاء روايتي الأولى حقها في التسويق ومن ثم البدء في إكمال الرواية التالية.
* لكل كاتب مبدع بداية تشهد له أمام الملأ فمتى كانت بداياتكِ الأولى للكتابة ؟ ومن كان المشجع الفعلي الذي شجعكِ ودفعكِ لكي تخوض هذا المجال؟
تختلف بدايتي في الكتابة عن بدايتي في التأليف ونسج الحبكات، فقد بدأت بنسج الحبكات منذ الطفولة، فكنت استمتع جدًا وأنا أقضي الساعات الطوال بنسج الحبكات عن طريق الدمى، ومن ثم بدأت أقصُّ للأطفال حولي القصص التي أقوم بتأليفها، وقد كان يسعدني تفاعلهم، وكنت أقرا في عيونهم الاستمتاع والإعجاب وأحيانًا التأثر بتلك الحبكات والقصص.
ولكن بدايتي في الكتابة لغرض النشر بدأت في سنتي الثالثة في المرحلة الجامعية، وقد كانت أمي هي أول من صفق لي وشجعني على ذلك، وكذلك بقية أفراد عائلتي ودكتوراتي في الجامعة الذين قرؤوا ما كتبت، وكذلك صديقاتي.
من روايتكِ المنشورة" عالم الأهوية" هل لك أن تنوري القارئ الكريم عن ماذا تتحدث وما هي مخرجاتها النهائية على المجتمع ؟
تتحدث رواية عالم الأهوية عن مخلوقات أصل تكوينها الهواء، فمثلما أصل الإنسان من عنصر التراب والجان من النار، فهناك بُعد آخر وكائنات عاقلة تشترك معنا في بعض الخصائص والقدرات، ولكن أيضًا تختلف عنا في بعض الخصائص التي لا يمتلكها الإنس ولا الجان.
وهدف الرواية هو إثراء الخيال العلمي السعودي والفنتازيا.
*هل تقييم الكتب من قبل النقاد يفيد الكاتب بشيء ويقيم نتاجه ؟
بالتأكيد؛ فعرضي لروايتي لدكتوراتي في الجامعة واستماعي لتوجيهاتهم كان له أثر إيجابي لتقويم بعض ما كتبت قبل النشر.
كيف ترين الظاهرة النقدية للكتب الصادرة الآن ؟
يختلف النقد البناء عن الإنتقاد الذي يكون بدافع التحطيم، فكل كاتب سيقرأ العديد من الآراء المختلفة عما كتب بعد النشر، وقد يصادف أن يصبح المنتقد له هو المرآة الصادقة التي تعكس له كل الثغرات والعيوب فيما يكتب، وفي المقابل ربما لا تساهم كل النصائح من المحبين له في تحسين نتاجه الأدبي، لذا على الكاتب أن يفكر جيدًا ويكون هو الناقد الأخير لما سيَنشر.
* لابد من شروط موضوعية يجب أن تتوفر في الكاتب الناجح، ما هي برايك هذه الشروط ؟
الشغف بصنع الحبكات، والاستمتاع بالكتابة، فإذا شعر الكاتب بالملل وأجبر نفسه على الكتابة سينتقل هذا الملل للقارئ عندما يقرأ ما كُتب بملل، فكما نشعر عندما نرى كعكة _على سبيل المثال_ بأنها صنعت بحب، وكما نشعر عندما نتذوق بعض الطعام بأن من طهاه كان مجبرًا على ذلك، كذلك الكتابة الأدبية، هي مشاعر ينقلها الكاتب للقارئ، وكلما كان غير متكلف وصادق في مشاعره كلما استطاع أن يلامس القارئ ويؤثر فيه.
*في ختام حوارنا الجميل هذا، هل من كلمة أخيرة لصحيفة صوت مكة الاجتماعية وقرائها؟
أود أن أتقدم بخالص شكري للقائمين على صحيفة صوت مكة الاجتماعية ولا سيما الإعلامية والكاتبة القديرة أ.سلمى البكري على الاستضافة والحوار الممتع، كما أتقدم بخالص الشكر التقدير لقراء صحيفة صوت مكة.