صحيفة صوت مكة الاجتماعية تحاور الكاتبة فاطمة المولد.
_أرى أن النقد يتخلله المجاملة الممقوتة التي قد تمنع الناقد من طرح رأيه بصراحة حفاظاً على الود.
حوار : سلمى البكري
في بداية حوارنا هذا نرحب بكِ في صحيفة صوت مكة الاجتماعية ومن خلال زاويتها شذرات حوارية ونشكركِ على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار الجميل معكِ.
*نرجو أن تنوري القراء الكرام بومضات من سيرتكِ الذاتية ؟
-فاطمة المولد كاتبة وروائية أكتب منذ 22 عاما وفي السنوات الأخيرة بدأت أهتم بتأليف الكتب, معلمة لغة عربية للمرحلة الابتدائية , عملت سابقا في صحيفة الكترونية محررة أخبار وكانت لي مقالات بمواضيع متنوعة. عضوة في مؤسسة كاف الكافة للخدمات الأدبية وعضوة في صالون ضاد الأدبي أقدم حوارات أدبية وأكتب مراجعات أدبية للكتب بمختلف مجالاتها.
*ماهي أهم نتاجاتكِ الأدبية المنشورة منها والمخطوطة، التي لم تنشر بعد ؟
-أول عمل روائي الرحلة الدموية من 200 صفحة رواية بوليسية تحكي قصة شاب له ماضي مظلم وعندما يفكر في تغيير حياته للأفضل تقلب الموازيين ويتهم بجريمة قتل لطفلة في منزله ويتم القبض عليه ليكتشف لاحقا أن الطفلة المقتولة ابنته.
كتاب نصوص قصيرة (لهيب الذكريات) وهي نصوص قصيرة جدًا تعبر عن مشاعر مختلفة بين الحب والكره وبين الاشتياق والاحتياج.
وروايتي القادمة بعنوان الخطايا الخفية تحكي قصة طبيب في الماضي يقوم بخطية واحدة وتستمر الخطايا في حياته ويسعى لاخفائها طوال حياته وتكون المساعدة التي تأتي للعمل معه هي فاضحة أسراره وخطاياه كلها فمن تكون هذه الفتاة؟
وكذلك شاركت في كتب جماعية أولها كتاب ولكن مجموعة مقالات ل200 كاتب. مقالتي بعنوان تمرد.
وكتاب جماعي آخر بعنوان الينبغيات مقالتي عن ما ينبغي على الإنسان وقت مرضه.
وكذلك في أقلام نابضة 1و2 شاركت بأربع نصوص أدبية.
* لكل كاتب مبدع بداية تشهد له أمام الملأ فمتى كانت بداياتكِ الأولى للكتابة ؟ ومن كان المشجع الفعلي الذي شجعكِ ودفعكِ لكي تخوض هذا المجال؟
-كانت بدايتي في المدرسة عندما كنت في مادة التعبير وكنت أكتب لصديقاتي وأغير الأسلوب حتى لا تكتشف المعلمة أني من كتبت لهم. وعندما أصبحت بعمر 15 عامًا بدأت الكتابة بشكل أفضل والتفت في تلك الفترة للقصائد النبطية وبدأت بكتابتها ولكن لم استمر لأني لم أستطع كتابة ابيات موزونة لأني كنت أفكر في نشرها ومن الصعب أن أنشرها وهي غير موزونة فتركت كتابة القصائد وتوجهت للقصص والروايات.
كانت صديقاتي أكبر مشجعات لي وكذلك معلمة المرحلة الثانوية عندما طلبت مني التعلم أكثر لتقوية أسلوب كتابتي.
من كتابك المنشور" الرحلة الدموية" هل لك أن تنوري القارئ الكريم عن ماذا تتحدث وما هي مخرجاتها النهائية على المجتمع ؟
الراوية تتحدث عن مطامع الانسان المادية حينما ينساق خلف المغريات وينسى قيمه وإنسانيته ويسعى جاهدًا لكسب المال بأي طريقة كانت وكيف هذا الطريق يوصله لعصابة ممتدة تعمل في تجارة الأعضاء واستغلال الناس بطريقة سيئة لأرباحهم.
مخرجاتها النهائية/ أن الانسياق خلف المال يدمر الإنسان والذنوب التي لا يتوب منها وتعود وتلتف حول رقبته ليدرك مدى السوء في نفسه ويتدارك أخطاءه ويتوب منها.
أما لهيب الذكريات فهو يوصل لك المشاعر المختلفة التي يعيشها الإنسان
ورسالته أن لكل شخص منا ذكريات في حياته وهذه الذكريات قد تكون سعيدة يسعد بتذكرها وعيش تفاصيلها من جديد بكل نشوة وحب وذكريات سيئة مؤلمة عندما تلتهب تحرق فؤاده ولكن عليه الصمود أمامه ولا يسمح لها بتدمير كيانه بعد نهضته وتخطي حزنه.
*هل تقييم الكتب من قبل النقاد يفيد الكاتب بشيء ويقيم نتاجه؟ وكيف ترى الظاهرة النقدية للكتب الصادرة الآن؟
-بالتاكيد يفيد وخاصة أن كان النقد إيجابي فعندما يأتي ناقد ويوضح للكاتب نقاط الضعف في كتابه او الأخطاء التي وقع فيه هذا يساعد الكاتب أن كان شخص إيجابي أن يتقبل هذه العبارات وينظر إليها بعين الاعتبار عندما يهم بكتابة كتاب آخر أو قد يكون هذا النقد السبب وراء فتح نافذة جديدة للكاتب يتعلم منها ويستقي منها المعارف التي تنقصه ويتمكن من تطوير نفسه ولغته خلال رحلته الأدبية.
ولكن في الوقت الحالي أرى أن النقد يتخلله المجاملة الممقوتة التي قد تمنع الناقد من طرح رايه بصراحة حفاظا على الود بينه وبين الكاتب وهذا الذي جعل الكثيرون لا يتقبلون النقد لأنهم اعتادوا على سماع المدح فقط.
* لابد من شروط موضوعية يجب أن تتوفر في الكاتب الناجح، ما هي برأيك هذه الشروط؟
الكاتب الناجح من وجهة نظري.
1- أن يكون واثق من نفسه وفي الطريق الذي يسير إليه.
2- أن يقدم رسالة عظيمة
3- التحلي بالانضباط والصبر
4- التفكير الإبداعي
5- القراءة بشغف والانتباه للتفاصيل
6- المعرفة الواسعة
7- أن يتقبل الرأي الآخر من النقاد وعليه أن يهتم بالقراءة ويتعمق فيها لأنها قد تكون النافذة التي يتعلم منها أكثر وينطلق منها للعالم الذي يستحق أن يكون فيه.
*في ختام حوارنا الجميل هذا، هل من كلمة أخيرة؟
النتاج الأدبي يجعلك شخصًا مختلفا عما كنت عليه فلا يأخذك العجب وتخرج من مكانك بين البشر لتعيش بعالم منفرد بك لا أحد يراك ولا أحد يسمع صوتك ولن تصل لمكان وتبقى عالقًا في عالمك حتى تذبل بمفردك.