الشعبنه في شعبان
الشعبنة في الحجاز عادة موروثة من الآباء والأجداد و تقاليد طبيعيه، و عادة بريئة منذ القدم لجميع أهالي الحجاز سواءً الكبار السًابقون ، و الشباب الحاضرون، أو الصغار القادمون لأي ليلة من ليالي شهر شعبان، قبل صيام أيام رمضان وقيام ليالي شهر البركة و الرحمة و الغفران .
ولقد كان, من زمان يجتمع الأصحاب مع بعضهم فى ليلة الشعبنة الحجازية و يحلو السمر ، في البراري و شواطئ البحر ، تحت ضوء القمر ،فى هذا الشهر .
وكانت أشهر أكلات ذلك الزمان ليلة الشعبنة السلاة و الرز البخارى ، و السليق و البرياني .
و في ذاك الزمان يُصاحب تلك الليله بعض الفنون الشعبية ، و الالعاب الجماعية المشهورة مثل المزمار و السامري و الينبعاوي و لعبة الضومنة و البلوت.
وكان الجري و السباق و لعبة (الكَبْت) من اشهر الالعاب القديمه ليلة الشعبنه في عهد الأباء و سالف ليالي قدماء الأجداد والتى عفى عليها الزمن .
لكن في هذا اليوم الحاضر وفي مساء هذه الليلة تطورت ، ليلة الشعبنة في شعبان وتغيرت مع التقدم الحضاري والتطور التكنولوجي وانتشرت لياليه مع انتشار أفراحه ، واتراحه في النوادي وقاعات الأفراح والمسارح و دور السينما وأكل الفشار وشرب القهوة والكابتشينو في الكافيهات ، و العشاء (بيتزا أو بروست )، أو سندويشتات ،وبرغر من المطاعم سريعة الوجبات ، كل هذا في جيل الشباب الحاضرون ، وحتى الصغار القادمون .
لذلك مع هذا التقدم الحضاري السريع لم و لن يتلاقى مظاهر ليلة الماضى بالحاضر في أي ليلة من ليالي الشعبنة. فياليت ظل الحال على ذلك المنوال ، ولكن دوام الحال ، من المحال .
الكاتب / فيصل سروجي