*ضبّة باب النجار مخلوعة!!*
هذا المثل ذكّرني بأصحاب المهن المتنوعة والتي نذكر بعض منها على سبيل المثال من ناحية تعامل وتصرف أصحاب تلك المهن مع العميل فهذا *طبيب العيون* الذي ينصح المريض بعمليات اللّيزر وهو يرتدي نظّارة ، و *طبيب* *الأمراض* *الصدرية* الذي ينصح المريض بعدم التدخين والطفاية أمامه مملوءة بأعقاب السجائر ، *وطبيب زراعة الشعر* أصلع (كامل الأوصاف )بصلعته الملساء و لا نبتة واحدة، في صحراء قاحلة، و *طبيب زراعة الأسنان اسنانه صفراء و خلف إخلاف* ،
*ومكانيكي* يصلح أعطال سيارات العملاء ويصعب عليه إصلاح سيارته فصوت الموتور تحسب أنه صوت دبّاب سوزوكي و دخان الشكمان من خلف مركبته كأنه ضباب تشبه مركبة البلدية لقتل الناموس و من ناحية أخرى ننقل صوره طبق الأصل لبعض أصحاب المهن في (الأماكن كلّها) المتواجدين فيها فهذا *نجار* يصنع النوافذ والأبواب وضبَة بابه مخلوعة، وبعض نوافذ بيته مكسورة، و ليس هذا فحسب فجميع المفاتيح مفقودة، *وكهربائي* الأسلاك على الجدران سائبة إن لم تكن مقطوعة، وبعض اللمبات في بيته ناعسة إن لم يكن بعضها محروقة، *وقطان (المنجّد)* فراش نومه لا تسُر النّاظرين، ولا يستريح عليها النّائمين ، و *جزّار* قد يغش لحم الضأن بالجملي لأهل بيته وضناه، *وسباك* كل مواسير بيته مصدية والصنابير عطلانة وتحتها سطول تنقط عليها الماء ، *وخبّاز* يأخذ معه بقايا الشوابير والخبز الناشف لبيته، *و رجل (أعمال )* ثرى يخطب لإبنه الطالح الذي لا مهنة له سوى أنه داشر سهران بالليل ونائم بالنهار من فتاة مصونة أباها رجل صالح مستور الحال، وهكذا هو الحال و قد لا تنطبق هذه الأمثال ، على جميع الأحوال وبالرغم من كل هذا وذاك سوف تستمر الحياة.
الكاتب / فيصل سروجي