صحيفة صوت مكة الاجتماعية  تحاور الكاتبة نوال المطيري : 
-النقد البناء  مفيد جداً ويساعد في تطوير الكاتب وإرشاده.

حوار : سلمى البكري

في بداية حوارنا هذا  نرحب بك أ. نوال في صحيفة صوت مكة الاجتماعية ومن خلال زاويتها شذرات حوارية ونشكركِ على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار الجميل معكِ.

*نرجو أن تنوري القراء الكرام بومضات من سيرتكِ الذاتية ؟
كاتبة، حاصلة على درجة البكالوريوس في ادارة الأعمال 
كذلك حاصلة على عدة دورات في كتابة الرواية والمقالة وكذلك حصلت على شهادة تدريب المدربين 
تطوعت بتقديم دورة عن الكتابة   في إحدى المراكز الصيفية 
صدرت لي رواية صفحة مفقودة 
عضوة في  مؤسسة كاف الكافة وفي عدة ملتقيات تهتم بالكتابة 
نُشرت لي عدة مقالات وقصص قصيرة ونصوص في مجلات وصحف إلكترونية 
*ماهي أهم نتاجاتكِ الأدبية المنشورة منها والمخطوطة، التي لم تنشر بعد ؟
أهم نتاج أدبي بلا شك رواية صفحة مفقودة 
إضافة إلى المقالات والنصوص والقصص القصيرة التي نُشرت في مجلات وصحف إلكترونية 
اما التي لم تُنشر بعد فهو كتاب نصوص وخواطر على وشك ان يرى النور قريباً بإذن الله
* لكل كاتب مبدع بداية تشهد له أمام الملأ فمتى كانت بداياتكِ الأولى للكتابة ؟ ومن كان المشجع الفعلي الذي شجعكِ  ودفعكِ لكي تخوض هذا المجال؟ 
-حقيقة بدايتي في الكتابة  كانت على مرحلتين،
مرة في سن مبكرة حيث منذ الطفولة اعتنقت الكتابة وحلمت دوماً بها ولا أعلم هل هي من اختارتني أما أن من اخترتها 
كانت كتاباتي حبيسة ورق مذكراتي خرجت هذه الكلمات ربما على استحياء لأول مرة لعرضها على إحدى المعلمات في الصف السادس الابتدائي 
أما البداية الثانية وهي الفعلية عندما تم نشر إحدى مقالاتي في صحيفة إلكترونية 
 وعن المشجع الفعلي أنا أؤمن أنا الشخص يجب أن يدعم نفسه في المقام الأول من خلال إيمانه وثقته بموهبته ويشجعها على الخطوة الأولى التي هي الأصعب دائماً ،ولطالما كنت الداعم الأول لنفسي والمشجع لها ، وبالطبع لن أنسى دعم عائلتي وصديقاتي ومعلماتي فلقد كان لهم آثر    لا يُنسى لاسيما في بداياتي وحتى يومنا هذا، لذلك مُمتنة بحجم السماء لهم 
 

من كتابك المنشور  "صفحة مفقودة" هل لكِ أن تنوري القارئ الكريم عن ماذا يتحدث  وما هي مخرجاته النهائية على المجتمع ؟ 
صفحة مفقودة  ، الفكرة بإن الحياة في منظوري هي كتاب تختلف صفحاته من شخص إلى آخر ، ومن  كان في حياته لغز ستصبح إحدى صفحات ذلك الكتاب مفقودة  ، مما يعني أن بطلة الرواية في كتاب حياتها عدة صفحات مفقودة وهو سر دفين وحقيقة تكتشفها خلال أحداث الرواية 
وبالنسبة لمخرجاتها انا وجهت هذه الرواية لكافة القُراء بمختلف شرائحهم وربما المبتدئ على وجه الخصوص كونها تقع في ٩٥ صفحة فقط يهمني الكيف دائماً وليس الكم وحتى تصل الرسائل التي تركتها بين طياتها لكل من يقرأها 
ولله الحمد أؤمن بأنها وصلت ،استشعرت هذا من خلال ردود الفعل التي وصلتني  من القُراء

 *ماهو رأيكِ في الظاهرة المنتشرة حالياً وبكثافة أي ما يسمى ب  "تقييم الكتب، أو  مراجعة الكتب'' ،  وهل تعتبر هذه الطريقة وسيلة لإشهار الكتب و إثارة الجدل أم هدفها شيء آخر ؟ 
    ⁃    بلا شك انها تُساهم في شهرة الكتاب وتعرف الناس به اما ان كانت هناك نوايا أخرى كإثارة الجدل فهذا يعود للشخص نفسه،وليس للظاهرة التي من رأيي أنها صحية وتُثري المشهد الثقافي 
*هل تقييم الكتب من قبل النقاد يفيد الكاتب بشيء ويقيم نتاجه ؟ وكيف ترين الظاهرة النقدية للكتب الصادرة الآن ؟ 
طبعاً، النقد البناء  مفيد جداً ويساعد في تطوير الكاتب وإرشاده للطريق الصحيح نحو الكتابة 
واما بالنسبة للظاهرة النقدية مهمة  لإثراء المكتبة بكتب قيمة وإخراج كُتاب على دراية وفهم بأدوات الكتابة من خلال اكتشاف مواطن القوة والضعف وهذا يساعد على تطوير الكاتب واكتشاف ذاته من جديد واتمنى حقيقة انتشار هذه الظاهرة 

* لابد من شروط موضوعية يجب أن تتوفر في الكاتب الناجح، ما هي  برايكِ هذه الشروط ؟
الشروط التي لاتخفى على أحد ومفروغ منها هي إتقان اللغة ووجود الموهبة وملكة الكتابة  لكن من وجهة نظري أرى أن القدرة على التفكير خارج الصندوق، شرط وعلامة فارقة لنجاح الكاتب 
احياناً يثير اهتمامي فكرة نص أو قصة بغض النظر ربما عن طريقة كتابتها،الفكرة الجديدة وتسليط الضوء على مواضيع لم يسبق الحديث عنها أو ربما تم التطرق إليها لكن ليس بكثرة أن  إعادة كتابتها من زاوية أخرى مختلفة،بلا شك نقطة تُحسب للكاتب وتدل دليل قاطع على نجاحه وطريقة تفكيره غير العادية، نحن لا نريد أقلام تكتب فقط وانما أفكار جديدة نرى من خلالها جانب لم نعتد رؤيته من قبل 
 لأنه في رأيي سئمنا المواضيع ذاتها،مهما كانت هناك جماليات في النص إلا أن تكرار الموضوع يقتل كل ذلك الجمال في نظري  

*في ختام حوارنا الجميل هذا، هل من كلمة أخيرة  لصحيفة صوت مكة الاجتماعية  وقرائها؟
سُعدت أن كلماتي وجدت لها مكاناً بينكم 
مُمتنة لهذه الدعوة الكريمة وشاكرة جداً لكم  
شكراً للقراء لمنحي بعضاً من وقتكم الثمين واطلاعكم على هذا الحوار اللطيف 
رافقتكم المسرات ودامت أرواحكم ترفل بالحب والسلام