صحيفة صوت مكة الاجتماعية تحاور الكاتبة فاطمة المشعان :
-هناك من يعرض الكتب لإثارة الجدل ويستخدمها صريح في رأيه أنه " كتاب مثير للجدل"
حوار : سلمى البكري
في بداية حوارنا هذا نرحب بك أ. فاطمة في صحيفة صوت مكة الاجتماعية ومن خلال زاويتها شذرات حوارية ونشكركِ على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار الجميل معكِ.
*نرجو أن تنوري القراء الكرام بومضات من سيرتكِ الذاتية ؟
-فاطمة المشعان حاصلة على البكالوريوس + دبلوم حاسب تقنية مكاتب حاصلة على العديد من الشهادات التطويرية المهنية وشهادات في التنمية الذاتية
حاصلة على العديد من الشهادات في فن الخطابة وأدب الحديث والالقاء
مدربة معتمدة أزاول التدريب في حدود عملي فقط
مهتمة بالأدب والثقافة
عضو سابق في جمعية جدة للثقافة والفنون
رئيسة لإحدى لجان مركز قياس سابقا ولمدة ٤ سنوات
حاليا عضو في صالون ضاد الثقافي
من هواياتي أني أعشق تصميم مقاطع المونتاج والطبخ وتنسيق الزهور المجففة
تم استضافتي في مؤتمر بستان قلم 2
في فقرة قصة نجاح
مؤخرا نشر نبذة تعريفية عن كتابي في مجلة أبجد الثقافية والأدبية الدورية
تم استضافتي على الهواء بإذاعة الفجيرة fm في برنامج نسايم ليل
مشتركة منصة العمل التطوعي
تم عقد لقاء معي في صحيفة سوانح الأدبية
تمت استضافتي في صالون ضاد الثقافي في تاريخ ٩ / ٢ / ٢٠٢٢ ميلادي
*ماهي أهم نتاجاتكِ الأدبية المنشورة منها والمخطوطة، التي لم تنشر بعد ؟
-السؤال هذا له تقريبا ثلاثة أجوبة
١. الكتاب الذي يملك شهادة ميلاد من وزارة الإعلام هو كتاب "عشق الإنتلجنسيا"
عبارة عن قصائد نثرية وشعر حر وقد صنف من قبل الوزارة على انه نثر عربي وقصيد حر
٢. لدي نصوص نثرية من خواطر ومقالات أدبية وأخبار نشرت في الصحف الإلكترونية من صحف كويتية وصحف سعودية نشرت تحت اسم مستعار ولعله أسماء مستعارة
٣. بالنسبة للذي لم ينشر : قصص قصيرة ونصوص نثرية متنوعة .. وما آمل نشره بعد كتابي ستكون رواية بإذن الله وجاري العمل عليها.
لكل كاتب مبدع بداية تشهد له أمام الملأ فمتى كانت بداياتكِ الأولى للكتابة ؟ ومن كان المشجع الفعلي الذي شجعكِ ودفعكِ لكي تخوض هذا المجال؟
-من ناحية البدايات :
كانت مبكرة في المرحلة الثانوية بدأت تتبلور أكثر أما من شجعني للاستمرار بالكتابة: أختي الكبرى كنت أعرض عليها ما أكتب وتقوم بتوجيهي حيث كانت شاعرة تلك الفترة قبل أن تعتزل الشعر ومن بعدها أخوتي كافة حيث كانوا يجتمعون كل ليلة كي يستمعون لما أكتب وكأنها أمسية أدبية.
من كتابك المنشور "عشق الانتلجنسيا" هل لكِ أن تنوري القارئ الكريم عن ماذا يتحدث وما هي مخرجاته النهائية على المجتمع ؟
يتحدث كتابي " عشق الإنتلجنسيا" عن كيف يعبر نخبة المثقفين عن عشقهم بتوظيف مافي عقولهم من ثقافة تحول الكلمات ألوانا ترسم بها فيض المشاعر على لوحات العقل البيضاء، تارة ترسم جمال مناظرا طبيعية بظواهرها و تارة أخرى روعة التاريخ و غموض الحضارات. فلا تعلم هل أنت تثقف نفسك أم تقرأ مشاعر عميقة واقعية لواجهة لوحات فنية موصوفة في نصوص أدبية تتمثل حديث نفس أو مشهد من الحياة الواقعية تحتوي على مشاعر عاطفية بمختلف درجاتها تصاعديا أم تنازليا ، كذلك تأملية، تعزيزية و وطنية..
فهو أشبه بتحدي يثير داخلك تحدي بينك وبين نفسك هل أستطيع تجسيد المشاعر والمواقف اليومية في لوحات تاريخية ومناظر طبيعية ؟!
بالنسبة للمخرجات النهائية هذا من يقدره القارئ.. لا أستطيع تقدير شيء يقع في نفوس الغير بطريقة مختلفة من ناحية الفهم والإدراك حيث أن أغلب كتاباتي كتبتها بطريقة رمزية .
*ماهو رأيكِ في الظاهرة المنتشرة حالياً وبكثافة أي ما يسمى ب "تقييم الكتب، أو مراجعة الكتب'' ، وهل تعتبر هذه الطريقة وسيلة لإشهار الكتب و إثارة الجدل أم هدفها شيء آخر ؟
رأيي ما يعود بالنفع على الكاتب حقيقة هو النقد الأدبي الصرف لكتابه هذا هو برأيي التقييم الحق للكتاب
وبما أن هذه الكلمة "النقد" أصبحت مرفوضة أو غير مقبولة عند أغلب الكتاب أستبدلت ب "قراءة تحليلية"
أما رأيي بما يسمى ب "تقييم الكتب، أو مراجعة الكتب'':
والله ما أراه أن هذه الحسابات عليها اقدام من الجمهور وخاصة ممن يود أن يكون قارئا لمواكبة الموضة فهو لا يملك الميول الفعلي للقراءة فلا يعرف كيف يختار الكتاب فيلجأ لهذه الحسابات كي يبني رأيه بناء على رأي غيره من متبحرين في القراءة أم لم يكونوا.
بالنسبة لي أحترم كل من يكتب في تقييمه للكتب أنه مبني على رأي شخصي وقد تختلف الذائقة من الإعجاب بالكتاب من عدمه من شخص لآخر فهو يعرض محتوى في صفحته بما يشاء
بالنسبة للأهداف :
حسب غاية كل شخص فيما يعرضه
فهناك من يعرض الكتب لإثارة الجدل ويستخدمها صريح في رأيه أنه " كتاب مثير للجدل"
وهناك من يعجب بكتاب ومن شدة اعجابه به يمتدحه وكأنه يشهر الكتاب
وهناك من غرضه الشهرة
وهناك من غرضه مساعدة القراء في تكوين فكرة عن الكتاب
كل وعلى حسب نواياه من نشر التقييم فلا أستطيع أن أجزم بنية شخص آخر
*هل تقييم الكتب من قبل النقاد يفيد الكاتب بشيء ويقيم نتاجه ؟ وكيف ترين الظاهرة النقدية للكتب الصادرة الآن ؟
-أسلفت في السؤال السابق رأيي في النقد الذي أصبح يطلق عليه الآن ب "قراءة تحليلية" لأن أغلب الكتاب لا يتقبل كلمة نقد .. وهو ما يفيد الكاتب فعليا في تقييم ما كتب وتقويم ما سيكتب.
فعند عرض ما كتب على مختصين يستطيعون لمس مواضع الألم في نصه ويساعدوه بكيفية شفائها وأيضا يستطيعون استخراج كوامن الفنن فيبرزونها ويوجهوه بتعزيزها أكثر ... وهكذا يستطيع صقل موهبته الكتابية للوصول إلى مرحلة النضج الكتابي.
أنا لا أعلم ما الأسباب حقيقة في عدم انتشار هذه الظاهرة الصحية للنتاج الأدبي المخرج ولوجود كتاب متمكنين أكثر من أدوات الكتابة عارفين بما يبرز اسلوبهم ويميزه عن غيرهم
أنا أتمنى فعلا مثلما غابت هذه الحركة النقدية عن الساحة الأدبية أن تعود من جديد لأن كل مخرج أدبي فلنقل كتابي حتى يكون أشمل ما هو إلا مرآة لثقافة الشعوب والأمم.
* لابد من شروط موضوعية يجب أن تتوفر في الكاتب الناجح، ما هي برايكِ هذه الشروط ؟
-حبه للاطلاع بشكل دائم وفي مختلف المجالات الثقافية،تمكنه من اللغة التي يستخدمها،اتقانه للفن أو النوع الأدبي الذي يسلكه ، قدرته على ابتكار ما يلامس روح أو عقل المتلقي أو كلاهما حسب نوع الكتابة الذي ينتهجه .
*في ختام حوارنا الجميل هذا، هل من كلمة أخيرة لصحيفة صوت مكة الاجتماعية وقرائها؟
-ختاما معطرا بالمسك أنقله عبر الأثير إلى صحيفة صوت مكة الاجتماعية التي فتحت قاعة المسرح البيضاء لقلمي كي يتفرد بالعزف على البيانو طربا لأذن من سمع و استمتاعا لعين من رأى وقرأ، كما أقدم كامل إمتناني لنجمة سطع نورها فخطف الألباب جمال بريقها المتفرد الأستاذة سلمى البكري على جميل طرحها وسلاسة أسئلتها ذات العمق الفكري المتفرد
أما قراؤنا الكرام ذلك الجمهور الذي تجمهر شغفا لجميل طرح الصحيفة وعذب كلمات صحفيتها للإستماع لي كضيفة هذه الساعة ..لكم مني ألف تحية وأمنياتي القلبية لكم بالتوفيق والسداد.