حوار خاص مع الكاتب والناشر عبيد العنزي المدير العام لدار الوتر السابع في صحيفة صوت مكة الاجتماعية:
المشهد الثقافي السعودي جميل والأمر الإيجابي هو ارتفاع معدلات القراءة وزيادة الإصدارات وتعدد المواهب وهذا عامة يبشر بالخير .
حوار: سلمى البكري
* نرحب بك بداية في صحيفة صوت مكة الاجتماعية ومن خلال زاويتها شذرات حوارية ونشكرك على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار الممتع معك.
- الشكر والامتنان لكم على هذه الإستضافة، وآمل أن أكون ضيفاً خفيفاً على القراء وأن أثري هذا اللقاء أن شاء الله.
*نود لو تحدث القراء الأفاضل عن سيرتك الذاتية بإيجاز؟
- مواطن فخور من هذه الأرض الطيبة في منتصف الأربعينات من العمر ، مهنياً تدرجت في العديد من الوظائف الحكومية وفي القطاع الخاص منذ العام 1997 وحتى العام 2020 عندما قررت تأسيس مشروعي الأدبي.
* متى كانت بداياتك الأولى للكتابة ؟ ومن هو المشجع الرئيسي الذي جعلك تخوض غمار الكتابة؟
- بدأت القراءة منذ العام 1989 من خلال الشعر والخواطر وفي العام 1995 انتقلت إلى كتابة الروايات وفي العام 1999
بدأت في زمن جميل يعنى باللغة العربية والفصاحة والعناية بالكلمة من التلفزيون وحتى مجالس الاكاديميين والمثقفين من اقاربي ومن قرأت لهم في مراهقتي وشبابي.
* حدثنا عن نتاجاتك الأدبية المنشورة منها والمخطوطة التي لم تنشر بعد ؟
- أصدرت كتابين في الخواطر وكتاب في الشعر وثلاث روايات مطبوعة هي النسل و رجفة الخوف ومؤخرا اصدرت مذكرات اللورد برايتون ولدي ثلاث روايات قيد الطبع إن شاء الله .
*( الوتر السابع) أسم دار النشر التي يملكها عبيد العنزي، ما سبب اختيارك لهذا الاسم؟
- كما جاءت السينما لتكون الفن السابع، كان الوتر السابع هو وتر الخيال في القيثارة التي تعزفها حوريات البحر ، وأرى أنه الجانب الآخر لكل معنى فالوتر السابع هو البعد الآخر من الإبداع لذلك إستهواني الاسم جداً.
*هل يعتمد الأستاذ عبيد في النصوص المقبولة للنشر في دار الوتر السابع على نوع محدد من المطبوعات أم على التنويع في الاصدارات بين روايات و قصص وشعر؟
- في المرحلة الحالية ننشر لكل المواهب إنما نشترط الكتابة بالفصحى ونقدم خدمة التحرير البلاغي للرفع من المستوى الأدبي للمواد التي تعاني الضعف أو الركاكة لتكون صالحة للنشر .
* تتنافس دور النشر في عرض مؤلفات عدة تختلف من دار لاخرى، هل تعتقد أن تنافس دور النشر وارتفاع نسبة المبيعات يحكمه شهرة الدار أم شهرة الكاتب نفسه وما يتم عرضه من مؤلفات ؟
- كل تلك الاسباب مجتمعة برأيي، ولكن يبقى الإبداع سيد الموقف والنص الضعيف سيكون فقاعة تنتفخ ثم تتلاشى ويبقى العمل الجيد والابداع الحقيقي لأنه لا يصح إلا الصحيح .
* كيف تنظر للسوشيال ميديا كوسيلة للاشهار؟ وهل تحقق مواقع التواصل الاجتماعي تلك النتيجة المرضية لانتشار وشهرة المؤلفات والكتاب ؟
- بكل أسف رغم أن التواصل الاجتماعي ساهم في التعريف بالكتابة وترويج العديد من الاصدارات إلا أنه أيضاً أسهم في أن يجعل الأدب ساحة ليس لها محراب فيدخلها الاديب والغريب وكم من أسماء اليوم لولا السوشيال ميديا لما تجرأت ونشرت محتواها الهزيل.
* ماهي قراءتك للمشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية اليوم؟
- المشهد جميل لكنه يتخبط حتى الآن فلا تزال الشللية تحكم الكثير من النوادي الادبية وأصبح الكثير من دور النشر مجرد سماسرة يبيعون كيف ما أتفق وهذا مع الوقت سيضر بالساحة الأدبية ، إلا أن الأمر الإيجابي هو ارتفاع معدلات القراءة وزيادة الإصدارات وتعدد المواهب وهذا عامة يبشر بالخير
* كلمة أخيرة لصحيفة صوت مكة الاجتماعية وقرائها؟
- أشكركم على هذه الاستضافة الكريمة وآمل أن أكون قدمت مايفيد القارئ الكريم مع دعواتي للصحيفة بالمزيد من التألق، والشكر موصول لكِ أستاذة سلمى البكري على إتاحة هذه الفرصة لي.