والصلح خير
الكاتبة / هدى المعاش
بجانب أعمالي اكتب في المجال الثقافي والاجتماعي وبعد التحاقي بمجال الصلح واهتمامي بمجال العلاقات الانسانيه أصبحت لا أكتب شيء واعتذر عن الكثير من الفرص التي قد تضيف لي على الصعيد الثقافي والعلمي
إن رؤية العلاقات والحُكم عليها عن بعد يشبه مشاهدتك لفيلم مثير أما الدخول في عُمق هذه العلاقات وإن تكن طرفاً ثالثاً فيها بين اثنين يُعلق كل واحدٍ منهم عليك آماله كمخلص له مما يقع عليه من ظلم ..
فتصبح وتمسي وأنت طرفاً في جبهة لا علاقة لك بها سوى أنك مُصلح قررت أن تحل مشاكل الآخرين وتُصبح طرفاً فيها دون أن تشعر فاقداً القدرة على ممارسة حياتك الطبيعية كما كنت فأنت عالق بين نفسك وبين ما يجب أن تكون
إن العمل كمُصلح بقدر ما ينطوي عليه من أجر عظيم من الله عز وجل إلا إنه له انعكاس سلبي على النفس .
يقول أحد الحكماء : إن العقول ثلاثة عقول كبيرة تُحلق في فضاءات المبادئ والمثل ،وعقول متوسطة تدور اهتماماتها في الاشخاص والعلاقات ،وعقول صغيرة تصب جُل اهتمامها على الاشياء المادية
وبعد النظر والتأمل في هذه التجربة أدركت أن بقدر ما لها من أثر بالغ على مسيرتي العلمية والحيلولة دون الانتهاء من رسالة الدكتوراه وجفاف قلمي عن الكتابة بقدر ما كان لها من جانب مُضيء في ادراك نعمة الله على الانسان وصقل لمهارة حل المشكلات وتجاوزها بإذن الله في المستقبل .