في حوار صريح لصحيفة صوت مكة الاجتماعية الكاتب إبراهيم معيض :
إن تعريف النقد هو إظهار مواطن الضعف والقوة في الكتاب، إلا أنه الآن أصبح يمثل إظهار مواطن الضعف والتفنن بذلك وتجاهل مواطن القوة فيه.
حوار : سلمى البكري
في بداية حوارنا هذا نرحب بك في صحيفة صوت مكة الاجتماعية ومن خلال زاويتها شذرات حوارية ونشكرك على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار الثمين معك.
*نرجو أن تنور القراء الكرام بومضات من سيرتك الذاتية ؟
- إبراهيم معيض أبلغ من العمر (31) سنة
درست الإبتدائية في مدرسة تحفيظ للقرآن الكريم والمتوسطة والثانوية في المعهد العلمي وحاصل على البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها في جامعة الملك عبدالعزيز .
*ماهي أهم نتاجاتك الأدبية المنشورة منها والمخطوطة، التي لم تنشر بعد ؟
- كتاب ( ما ظننت الحب يوماً قدري) صدر في مايو 2020
وهناك كتاب آخر بشكل مختلف تماما عن الإصدار السابق وسيكون في حينه بإذن . وهناك بعض القصائد وبعض النصوص المترامية في شبكات التواصل وعلى أرف المكتبة .
* في كتابك المنشور " ما ظننت الحب يوماً قدري " هل لك أن تنور القارئ الكريم عن ماذا يتحدث وما هي مخرجاته النهائية على المجتمع ؟
- الكتاب كان بمثابة التحدي لكسر حاجز الخوف لي، فأنا من الذين يكتبون ولا يطلعون على ذلك أحد وأشعر بأن المشاعر إن ظهرت فسدت وشاركك فيها غيرك
وكان هذا الكتاب لحل هذا الصراع القائم بيني وبين نفسي واحتوى على مواضيع مختلفة شملت الحب والفراق ومواضيع أخر ولكل نص موضوع مختلف، وقلما تجد نصا يخلو من اقتباس من آيه أو مثل وقد تعمدت كتابة كلماته بشيء من القوة حتى يبحث القارئ ويستلذ برحلة البحث والوصول.
* الآن وبعد أن كتبت الشعر إلى جانب النصوص النثرية . ألا تفكر بالانفتاح على أجناس أدبية أخرى، وطرق أبواب تعبير مغايرة؟
- نعم سأفكر وأظل أسعى كل ما أبصرت نوراً ولم يكن الإصدار الأول إلا عتبة قبل سلم الصعود.
* ماهو رأيك في الظاهرة المنتشرة حاليا وبكثافة أي ما يسمى ب "تقييم الكتب، أو مراجعة الكتب'' ، وهل تعتبر هذه الطريقة وسيلة لإشهار الكتب
وإثارة الجدل أم هدفها شيء آخر ؟
- ظاهرة لها سلبياتها
وإيجابياتها إذ سطا عليها من لا يملك الأليه والطريقة للتقيم والمراجعة فقد يكون مؤثراً وله كلمة ويظلم محتوى كتاب كامل لشيء فيه لم يعجبه.
في الحقيقة لا يشهر الكتاب بقدر ما يشهر المراجع أو المقييم
*هل تقييم الكتب من قبل النقاد يفيد الكاتب بشيء ويقيم نتاجه ؟ وكيف ترى الظاهرة النقدية للكتب الصادرة الآن ؟
- هناك مفهوم تطفل لعقول الكثيرين ومنهم النقاد ذواتهم إذ إن تعريف النقد هو إظهار مواطن الضعف والقوة في الكتاب، إلا انه الان أصبح إظهار مواطن الضعف والتفنن بذلك وتجاهل مواضع القوة فيه . أما النقد البناء الواقف على أسس صحيحة فيفيد الكاتب ويحسن من نتاجة مستقبلاً ولو أني أفضل ألا يكون جهاراً نهارا ً.
*ألا تتحفنا بنموذج من شعرك في نهاية هذه الرحلة الحوارية؟
- صعب هو الإختيار المتروك لرأي الكاتب، ولكن بما أن الصحيفة صوت مكة وأنا من جدة فستكون شيئاً بسيطاً عن معالم جدة، وذكر بعضها من حوار وأزقة وشوارع :
أتاريك معلقة ... لعمرك في شراييني
تزين غادة البحر ...فتبهج كل عينيني
أجدة إنني أهوى ...ترابك منه فاسقيني
أجدة إنني لليوم ...اشعر بالرواشين
وابصر في ازقتها ....صبيانا تناديني
وذاك بدكة يحكي ...وهذا خازف طيني
وتلكم حارة المظلوم ...فيها رمزنا الديني
والشام التي خصت ....بألسنة السلاطين
وقابل والندا والبنط ...زاوية ابن سيفين
وحواء بها لجأت... وهذا الفخر يكفيني
مزايا ما ظننت العمر إن أحصي سيوفيني
فجدة كلها عشق ... وشدة حالها لين
ويوماً لا أكون بها ... فذكراها تسليني
أجدة لا أراني الله ... سوءا فيك يبكيني
في ختام حوارنا الجميل هذا، هل من كلمة أخيرة لصحيفة صوت مكة الاجتماعية وقرائها؟
شكر وأمتنان لإتاحة هذه الفرصة لي لأقول فيها مايدور في خلدي وشكراً للقارئ والسامع والشكر موصول للأستاذه سلمى البكري على هذا الحوار الرائع.