في حوار لصحيفة صوت مكة الاجتماعية مع الكاتبة : العنود البكر :
- العصر الحالي عصر مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي و ترويجهم لأي شيء يلحقه نجاحات عظيمة مبهرة .
حوار : سلمى البكري
في بداية حوارنا هذا نرحب بك في صحيفة صوت مكة الاجتماعية ومن خلال زاويتها شذرات حوارية ونشكركِ على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار الثمين معكِ.
* في مفتتح حوارنا هذا نتمنى أن تتكرمي بالحديث عن سيرتكِ الذاتية للقراء؟
بدأتُ القراءة في نهاية دراستي الثانويّة العامة، وأول كتاب قرأته كان إهداءً من إحدى صديقاتي للكاتب الإماراتي ياسر حارب "بيكاسو وستار بكس"، وأحببت القراءة جداً بعد هذا الكتاب، وأصبحت أستلذ وأستمتع بكل ما أقرأ.
إلى أن وصلت إلى مرحلة إدمان القراءة، حيث إني قبل أن أنهي قراءة كتاب استأمن نفسي بكتاب آخر مباشرة.
"أصبحت أخشى الأيام التي لا أكون فيها برفقة كتاب"
* لكل كاتب مبدع بداية تشهد له أما الملأ فمتى كانت بداياتك الأولى للكتابة ؟ ومن كان المشجع الفعلي الذي شجعكِ ودفعك لكي تخوضي مجال الكتابة؟
في الواقع أحب الكتابة منذ الصغر، وأول رواية كتبتها عندما كان عمري 18 سنة، وكنت أدعو زميلاتي للجلوس وكنت أقرأها لهم وكانوا يتفاعلون معها، ونصحتني إحداهن أن أنشرها في أحد المنتديات ونشرتها فعلاً.
كانت في حينها رائعة لكن الآن آراءها مبتذلة وغبية جداً؛ لكن لا بأس كانت ممتعة في وقت ما.
وفي وقتي الحالي كتبت مؤلفي بعروق قلبي ومن وحي معاناة امتزج واقعها بالخيال، ونشرتُ مؤلفي هذا ولم يشجعني أحد .. سوى نفسي؛ لأني مؤمنة بها وعلى دراية ويقين بأني سأنجح يوماً ما.
بعدها توجهت لكتابة المقالات الاجتماعية ثم الأخبار الصحفية، وأصبحتُ محررة صحفية في صحيفة منطقتي "الأحساء نيوز" وما زلت مُمتنة للأحساء نيوز على احتضانها لي وتنميتي، ومواصلتها لدعمي ومنحها لي سنوات عدة من الخبرة الصحفية.
* حدثينا عن نتاجاتك الأدبية المنشورة منها والمخطوط الذي لم ينشر بعد؟
نُشِرَت لي رواية " وهن القلب مني " والقادم شيء مغاير تماماً ومؤمنة بأنه سينجح بإذن الله.
من روايتكِ المنشورة (وهن القلب مني )، هل لك أن تنوري القارئ الكريم عن ماذا تتحدث وما هي مخرجاتها النهائية على المجتمع ؟
رواية وهن القلب مني تتحدث عن معاناة المرأة مع المجتمع .. وصراعاتها غير المتناهية مع العادات والتقاليد.
فالرواية تتكلم باختصار .. عن القضايا التي تُحدِث صراعاً بين العقل البشري السليم والفطرة السليمة مع العادات والتقاليد والتشريعات البشرية الجائرة كالحب – الزواج _ والطلاق ... وغيرها من القضايا الشائكة بالمجتمع .
*ما رأيكِ في مبادرات القراءة التي تتعاون مع مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي ؟
في الحقيقة ترويج الكاتب لنفسه في مثل هذه العصر صعب جداً .. هناك كُتَّاب عظماء؛ لكنهم غير معروفين للعامة؛ لأنه لم يتم الترويج لهم وهذه فيه ظلم وهضم لحق الكاتب المبدع .
العصر الحالي عصر هذه الفئة الإعلانية .. ترويجهم لأي شيء يلحقه نجاحات عظيمة مبهرة تتزايد بها الأرباح، فقد تصبح بعض الكتب الأفضل مبيعاً ولا محتوى ناجح بها أبداً .. لكن رُوِّج له بتلك الطريقة، فأصبح المتلقي يهتم ويثق بالمعلنين .. يبتاع ما يحتاج وما لا يحتاج بناء على هذه الثقة..
لذلك ... لا تعليق
* كيف يمكن للكاتب توفير التوازن بين التفاعل مع الجمهور والعزلة الملهمة للكتابة ؟
لا يحدث الإلهام من وجهة نظري إلا بواجهة الجمهور والتعايش معه والتماس مشاعرهم واهتماماتهم؛ لأنهم جزء لا يتجزأ من كل شيء يقدمه الكاتب، والعزلة يتم فيها الإفراغ التام للإنتاجات الفكرية والأدبية وبدونها تصعب الكتابة.
* لا بد من شروط موضوعية يجب أن تتوفر في الكاتب الناجح، ما هي برأيكِ هذه الشروط ؟
- يجب أن يوازن بين خياله وواقعه.
- يراعي الفروقات الفردية ويلين ويسهِّل لغته ليفهمها الجميع.
- يقرأ بإسراف ... لا تثق بعلم شخص لا يقرأ، ولا تقرأ لشخص لا علم عنده ...
*كلمة أخيرة لقراء صحيفة صوت مكة الاجتماعية وهيئة تحريرها؟
تحياتي لأسرة صحيفة صوت مكة الاجتماعية
مُمتنه لها جداً انتقائي لهذا الحوار اللطيف جداً
وامتناني موصول للصحفية والكاتبة سلمى بكري