لحظة أمل
الكاتب : شوقي الطبيشي
عندما يصبح الحلم حقيقة..وتزهر الليالي عبقة بهذه الحقيقة، ويفوح الشذا عبقرياً يعبر عن هذا الحلم الجميل المتجدد.. عندها يعجز اللسان عن التعبير ، أو قل عن الوصف بلسان الحال، ويكون حينها البوح أغنية والسر شدواً جميل المعاني.. وتكون الدموع حبات برد لؤلؤية تتساقط على بساط أخضر من عشب الربيع ويصبح الإنسان إنساناً جديداً وليداً لهذه السعادة ولهذه اللحظة من عمر الحياة. والقدر يومان: يوم لك ويوم عليك وماكان لك فشكرت فيكون خيراً عظيماً وماكان عليك فصبرت فستضفر بفرج قريب ومهما كان عمر السعادة قليل فإن الدموع والحزن لن يستمرا ولابد من فرج فلحظات السعادة لابد أن يغشاها وأن لانٌفرط فيها وكذا يجب أن لاننسى ذكرالله تعالى.. وقدوتنا الحبيب المصطفى عليه صلوات الله وسلامه عندما سأله الله تعالى: يامحمد أتريد أن تكون نبياً ملكاً أم نبياً عبداً.. فقال عليه الصلاة والسلام: بل أريد أن أكون نبيا عبداً.. لأنني إذا جعت يوماً ذكرتك وإذا شبعت يوماً شكرتك فالعمر حديقة كبيرة مليئة بأنواع كثيرة من الأزهار فهناك النرجس والخزامى وهناك الفل والحنظل وكل زهرة لها طعم ولون ورائحة مختلفة وكذلك كل يوم نعيشه من عمرنا له طعم مختلف عن اليوم الأخر ويجب أن نجعل أيامنا ولحظات حياتنا كلها أمل ولتموت جميع لحظات اليأس من عمرنا .. قال تعالى: {قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعآ}..وقال تعالى: {فإن مع العسر يسرا,أن مع العسر يسرا},,صدق الله العظيم.