صحيفة صوت مكة الاجتماعية  تحاور الكاتبة كوثر عبدالعزيز :

عندما يكون الكاتبُ صادقاً في طرح قضيته وذكياً في اسلوبه وشجاعاً في التعبير  عن رأيه، هنا يستطيع الكاتب الإرتقاء بالقارئ.

حوار : سلمى البكري
 
في مستهل حوارنا هذا  نرحب بك في صحيفة صوت مكة الاجتماعية ومن خلال زاويتها شذرات حوارية ونشكركِ على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار الثمين معكِ.

* في مفتتح حوارنا هذا نتمنى أن تتكرمي بالحديث للقراء الكرام عن بعض المحطات المهمة من سيرتكِ الذاتية؟

-أنا كاتبة من المملكة العربية السعودية - الأحساء، ابلغ من العمر عشرين عاماً. صدر لي كتاب (حُب الحياة بوجود اللّٰه) كاتِبة مُلهِمة ومتحدثة تحفيزية، عضوة في نادي فرصة ونادي الأعمال بجامعة الملك فيصل، عضوة في منصة قبس الأدبية 
ونادي القُراء أداة ومجتمع زوايا ومجموعة ملأ الثقافية (روائيون).

* لكل كاتب مبدع بداية تشهد له أمام الملأ، فمتى كانت بداياتك الأولى في خوض غمار الكتابة؟ ومن كان المشجع الفعلي الذي شجعكِ ودفعك لكي تدخلي هذا المجال؟

-بدايتي الأولى كانت في مرحلة أولى ثانوي، حيث كان يوجد برنامج يسمى "إعلاميات الغد" التحقت به من أجل التعرف والتعمق في مجال الإعلام.. 
يومًا ما كانت لدينا كاتبة في الفريق قررت الانفصال لظرف ما وطلب مني بدلاً عنها أن أكتب، بداية، رفضت الأمر لأني لم اكن قد خضت تجربة الكتابة مسبقًا وبعد تفكير عميق وإصرار الجميع ورؤيتهم روح الكتابة بداخلي قررت خوض هذه التجربة، فأمسكت القلم وبدأت أكتب كل شيء أراه، وبعد إنتهائي من أول تجربة قرأتها المنسقة الإعلامية وتعجبت للمشاعر التي تحملها أحرفي!.. 
فأصبحت أكتب في كل مناسبة وأظهر على المسرح بالتعاون مع الإعلاميات ومنذ ذلك اليوم لا شعوريًا حلقت في عالم الكتابة ووجدت نفسي بين غيوم الأحرف حتى إذا عدت إلى المنزل أخبر أوراقي كيف كان يومي، بعد سنة من الإستمرار شاركت في مسابقة دولية للكتابة وتأهلت للنهائيات وكانت تجربة الهمتني القوة والشغف وحلم إصدار كتابي الأول، وبعد ثلاث سنوات من السعي بين طيات الورق ونهم القلم والحلم المنتظر ولله الحمد رأى إصداري الأول النور.. 
 كان الجميع شاهدًا ومشجعًا ولكن المشجع الفعلي لسلوك  هذا الطريق عائلتي والمنسقة الإعلامية وأُستاذتي القديرة نجاة الحسين أوجه لها كل الشكر والتقدير.

* حدثينا عن نتاجاتك الأدبية المنشور منها و المخطوط الذي لم ينشر بعد؟
-بين شواطئ الأمل والتفاؤل تُبحر كلماتي بالشغف والطموح، وفي كسر حواجز المستحيلات تتسابق أَحرُفِي و خواطري فيها جَبرٌ للقلوب ورَفعٌ للهِمَم التي كادت أن تُصاب بالفتور وإدخال السرور على القلوب فعسى أن يَترُكَ قلمي خيرُ أثر أُذكر فيه بعد الممات.

* من كتابك المنشورة (حب الحياة بوجود الله)، هل لك أن تنوري القارئ الكريم عن ماذا يتحدث وما هي مخرجاتها النهائية على المجتمع ؟

-كتابي الأول حُب الحياة بوجود اللّٰه كتاب يحوي على فن التفاؤل في كلماته لتشعر بجمَال الحياة و تجعل لكل يوم صفحة جديدة ويذكرك بالابتلاء الذي لا تحبّه بأنه يقودك إلى قدرٍ جميل لم تحلم بِه فَـقليلاً من التفاؤل يصنع ألف طريق نحو السعادة.

* مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي واحتلالها مساحة كبيرة في حيّزنا اليوميّ، وفي كل المجالات ومنها الأدب، هل ممارسة الثقافة عبر العالم الإفتراضي نتائجها تختلف عن الممارسة التقليدية للأدب؟

- من وجهة نظري الثقافة الأدبية تدل على الرقي الفكري والأدبي والاجتماعي للأفراد والجماعات سواء كانت في العالم الإفتراضي أو التقليدي؛ لأن المجتمع في كل زمان ومكان ودائماً يبحث عن كلمة تخاطب فِكره ونتيجة لذلك نرى ثقافة الماضي مرتبطة بثقافة الحاضر وهنا أصبح الأدب لغة فخمة بعد اتساع دائرة الثقافة والمعرفة والاطلاع بين هذين العالمين.

* احتلت حفلات إشهار الكتاب اهمية كبيرة في الآونة الاخيرة بحيث أصبحت موضة العصر، ما رأيكِ بهذه الظاهرة وهل يستفاد منها الكاتب والقارئ معاً؟

-أعتقد عندما يكون الكاتب صادقاً في طرح قضيته، وذكيًا في أسلوبه، وشجاعًا في التعبير عن رأيه هُنا يستطيع الارتقاء بالقارئ، فالعلاقة بين الكاتب والقارئ تلاقي بين عقلين وروحين بمشاعر فكما قال ماركس " إن شئتَ أن تستمع بالفن؛ عليك أن تكون شخصاً يمتلك ثقافة فنية"
من هنا فإن القارئ يسعى لتثقيف نفسه ليكون حاضرًا وعلى مستوى هذه الشراكة مع الكاتب فكان أمر مهم وإيجابي للطرفين.

* لابد من شروط موضوعية يجب أن تتوفر في الكاتب الناجح، ما هي  برايكِ هذه الشروط ؟

- الكاتب الناجح ‌هو الذي يثريك بفكر سديد، وأثر مفيد، عندما تصل كلماته إلى بساطة القارئ المبتدئ ، وعمق تفكير المثقف، فيجعلك لاتغادر حروفه حتى تنهي كتابه، فكما قال الكاتب ناصر آل عثمان" الكتابة ليست مجرد فن يتقنه الكّاتب وينتهي الأمر بل هي اعتقاد يتمثل في كل حرف من حروفه وكلماته، إنها إيمان تترجمه أقلامه على صفحات الحياة".

* كلمة أخيرة لقراء صحيفة صوت مكة الاجتماعية  وهيئة تحريرها؟

- لكل من يقرأ كلماتي الآن.. للذي يعيش كل يوم بحب، رغمًا عن الظروف، رغمًا عن الهزائم، رغمًا عن الأحزان التي يحملها في قلبه ويتعايش معها ويتقبلها، إلى الشخص الذي تهب دائمًا الرياح عكس اتجاهه، أنت شخص عظيم وقادر على تحقيق حلمك، يكفيك أن لا تيأس...
شكرًا لصحيفة صوت صحيفة مكة الاجتماعية لاستضافتي في هذا الحوار الممتع أدامكم الله لكل خير.