"أمسيت حياً أصبحت ميتاً "جديد الروائية آلاء الشيخ علي.
قراءة و متابعة - سلمى البكري
تعود الكاتبة آلاء الشيخ علي إلى قرائها بإصدار جديد تحت عنوان " أمسيت حياً أصبحت ميتاً "تستعرض الكاتبة في روايتها احداثاً شيقة تمحورت حول قصة من آلاف القصص التي عندما تروى لنا نشعر بأنها قصص للكتابة لا وجود لها على أرض الواقع و ما هي إلا من نسج خيال المؤلف .
الكاتبة آلاء تكلمت هنا عن واحدة من تلك القصص التي نسمعها كثيراً لكن لا نصدقها تحدثت عن خبث ظالم وانتصار مظلوم في عالمين مختلفين .
بدأت القصة بموقف طفولي ساذج حيث دب الرعب في جسد تلك الطفلة فكيف ستواجه ماهو أصعب !وأكبر !!!
لتنال نصيبها من فاجعات هذه الدنيا.
ثم تبحر بنا و بصورة مفاجئة إلى فانتازيا عظيمة فدمجت أسلوبين بطريقة خفيفة و سهلة القراءة .
من الواضح أن الكاتبة حرصت على إبراز الحبكة بطريقة جميلة و بأسلوب سلس و تشويقي و بتسلسل منطقي حيث تجعل القارئ ينجذب نحو عوالمها فهي استطاعت مزج الخيال بالحقيقة بصيغة جميلة و مترابطة حيث لا تخلو الرواية من المشاهد المفاجئة حيث أبدعت الكاتبة في جمع الخيوط وتوجيهها دون إثارة تشابك وعقد بين جميع النّواحي، إنما اتسمت سطور هذه الرّواية بالسّلاسة الممزوجة بالقوّة وأمر كهذا من شأنه أن يرتب الأحداث في عقل القارىء دون حدوث التّشتت..
و الجدير بالذكر للكاتبة إصدار سابق موسوم ب " تحت وطأة آدم " و هذه الرواية الرائعة لاقت نجاحاً باهراً و حققت مبيعات كبيرة وأصداء جميلة لمّا تحمله من قوّة اللغة والأسلوب..
فأضاءتْ الكاتبة على بعض المشاكل الاجتماعيّة السّائدة،، حيث نوّهت بشكل غير مباشر على أثر التّرابط الأسريّ في حياة الأفراد وتأثيره على تحديد طرق الأبناء، وبينت آثار التّفكك الأسري وإلى ما يمكن أن يؤول إليه المجتمع من بشاعة في حال انعدم الاستقرار..
الروايتان مطروحتان للجمهور في الأماكن التالية :
فروع مكتبة جرير
وموقع جملون
وموقع نيل وفرات
أقتباس من الغلاف الأخير لرواية " أمسيت حياً أصبحت ميتاً "
*كل البشر من لحمٍ ودم ..وأهلُ الحبّ أرواح*