النقد البناء والهدام ..
*كلنا واحد..و.. واحدنا وطن*
حوار ذو شجون،، يهُمنا و يعنينا،،
لا.. بل يعني البشرية جمعاء؛؛؛
فلا أدمي يأنس بالهدم؛؛ بل كلنا بلا استثناء نستحق و نهوى العيش بالبناء و الإعمار لذواتنا و لأوطاننا..
لكن كان في سالف ما مضى ..
نقد و تجريح، هتك و سخرية!
وقائع من شائعات و تزيف للحقائق!
اقتناص زلات بلا رحمة و لا التماس عذر!
كأنه لم تمر على مسامعنا قصة نملة سليمان؛ فنتعلم منها عظيم دروس الإنسانية، حين قالت:" لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ"
نملة التمست العذر لقائد عظيم و جيش مغوار..
أم يبدو أننا تناسينا ما حفظناه من قوله تعالى: "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا" و قوله سبحانه:" إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا"
اسمع مني.. ناقشني.. حاورني.. افهمني جيدًا؛؛
فأنا لستُ ضدك، و أنت لست عدو ليّ..
اختلافنا لا يفسدنا؛ بل قد يسمو بنا، و يرتقي بأوطاننا..
لا تكن متعصبًا، ولا حِديًا، ولا تشخصن الأحداث..
لا تطالبني بالكمال؛؛ فجميعنا نشترك في الفطرة البشرية، التي هي من طبيعتها الثنائية القوة و الضعف، الخطأ و الصواب..
كن عينًا تتفقد الجمال؛ لتوسعه،، و يدًا تصنع لبِنَات المجد؛ لصرح مملكتنا، في عهدٍ يزخر بالعطاء، و تتسارع فيه الخُطى نحو القمة؛؛
فَشُرِعَتْ القوانين؛ لحفظ الحقوق، و إشعال مصابيح الإنسانية؛ ليعم السلام، و يسود الوئام.
مضى ما مضى من سالف الأزمان ...
و حل عام التزهر و الرؤى و المبشرات؛؛
من ملكٍ ربط الحزم بالرفق، و القوة باللين..
و ولي عهدٍ جموح طموح، أعد العُدة، و أطلق العنان، و انطلق باسم الله و بركته ؛؛
باسطًا كفه لكل محبٍ هائمٍ عاشقٍ لمملكته؛ يبنيها، و يُعلي صروحها بالتحسين و البناء، و التكاتف و التناصح، و استشعار المسؤولية المشتركة؛؛؛
فكلنا واحد،،، و واحدنا وطن
كلنا أرواح،،، أرواحنا وطن ..
الكاتبة/ سهام حاسن الأحمدي