نزاهة روح ..
ماذا لو اخترت أن تكون نجمًا مضيئًا يُهتدى به؛ عوضًا عن أن تختار أن تكون قاضيًا!!
ماذا لو اخترت أن تكون قدوة؛ بدلًا من أن تكون ناقدًا!!
ماذا لو اخترت أن يكون لك مجدًا عظيمًا خالدًا؛ لا مجدًا مؤقتًا زائلًا!!
أنت من يختار...
جرب أن تختار أن تكون ذو أخلاق روحية مزهرة، تحب الحياة بمن فيها، وأقم معها علاقة متفتحة مزهرة، لا علاقة مقايضة مقيتة فانية.
فعندما تزهر أخلاقك، من روحك المتصلة بخالقها الذي يزكيها: " قد أفلح من زكاها"،،، و من سلامك الداخلي بفطرته: " ما من مولود يولد إلا على الفطرة"؛ حينها سيزهر عالمك الخارجي، وتبدأ الكاريزما الروحية الخاصة بك بالانتشار، وتتبلور وتتلألأ على ضفاف بيتك، وحياتك، وكلماتك، ونظاراتك، ومعاملاتك ...
ستكون نجمًا لامعًا مضيئًا، وقدوة لطيفة مؤثرة، دون إرغام الآخرين أن يكونوا مثلك؛ فأنت تدرك قوله تعالى:" من عمل صالحًا فلنفسه"
ستتخلى عن المهمة التعذيبية لنفسك بالسعي الحثيث والعبء المرهق خلف السمعة والثروة والمكانة – وهي حاصلة، ومحصلة نهائية لك لا محالة – لكن بلا عناء، ولا إشغال الفكر بها وبمطاردتها؛؛ بل بالسمو الأخلاقي، والرقي الفكري، والوعي الفردي الذاتي بأهمية نزاهتك الأخلاقية الروحية " من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن، فلنحيينه حياة طيبة "
الكاتبة / سهام حاسن الأحمدي