لعل له !!!
تأن و لا تعجل بلومك صاحبًا ...
لعل له عذرًا و أنت تلوم
هل قلوبنا طهرت من أدرانها !! أم هناك بعد ما يحتاج للتطهير ؟؟
هل انتصارنا لأنفسنا مُقدمٌ على إنصاف غيرنا ؟؟
هل اقتدينا بنملة سليمان " لا يحطمنكم سليمان و جنوده وهم لا يشعرون "؛؛؛ بالتماس العذر للآخرين!!
ما مدى مصداقية تطبيقنا لهدي نبينا عليه السلام في فن إدارة التغافل و حسن الظن !!
ليس أروح للمرء و لا أطهر لهمومه ؛ من أن يحيا مخموم القلب ، سليم الصدر ، كيس ، فطن لما يدور في خلجات نفسه
يلتمس سبعين عذرًا للآخر ،، فإن لم يجد قال : لعل له عذرًا لا أعرفه .
لنتجنب مداهمة نوايا البشر ؛؛ فالسرائر علمها عند عالم الخفيات
و لنهجر الأحكام العاجلة؛ التي من شأنها بتر العلاقات
لنلتمس لهم المعاذير ؛؛ ليلتمسوا لنا ؛؛ فنحن كهم ؛ نصيب و نخطئ
و ما نرسله ،، يعود إلينا
و إن التمسنا لهم ؛؛ التمسوا لنا ؛؛ و إن لم يكن ؛؛ فلنا عقبى حسن الظن
و الله ،، لنفس طيبة زاكية ، تبتعد عن أي موطن للخلاف، وتذهب إلى التماس الأعذار دومًا ؛ حتى لا يجد الشيطان مدخلاً إليها، ويثير أحقادها على غيرها، إنها لنفس تعيش على الفطرة السوية، التي جبلها الله عليها.
"و لعل لهم ما لا نعرفه "
الكاتبة /
✍️سهام الأحمدي