تجريم معاداة الإسلام ..
تصنع الأحداث, والجرائم القوانين؛ فكل جريمة كانت الباعث في صناعة القانون للحد من انتشارها, ومحاربتها, ولعل ما يحدث اليوم من إساء للإسلام, واستفزاز للمسلمين جريمة لابد من تشريع قانون لإيقافها والحد منها ولحماية الإسلام من الإساءات المتتالية, وقد بادر شيخ الأزهر الشريف بتصريح شجاع وقوي دعا من خلاله المجتمع الدولي إلى إقرار تشريع عالمي يجرم معاداة المسلمين والتمييز ضدهم, و الإساءة إلى الأديان عموماً .
وهي في الحقيقة مبادرة يجب الالتفات لها وأخذها بعين الاعتبار ليكون موقف جميع المسلمين ولا يقتصر على الأزهر فقط, ومن الضرورة دعم صوت الأزهر في هذا الطلب المشروع, والذي بات اليوم ضرورة بعد مسلسل الاهانات, والإساءة المتكررة للإسلام, وأهله يجب إنَّ يكون هذا الحدث المؤلم نقطة تحول يُشرع من خلالها قانون يحمي المسلمين, ويُجرم معاداتهم ؛ لذا يجب تسليط الضوء, وإبراز التصرفات العنصرية تجاه المسلمين كالرسوم المسيئة, والأفعال الوحشية من قتل, وأذى نفسي, وجسدي يلحق بالمسلمين في أصقاع الأرض, و رفض كافة اشكال التمييز الديني والعنصري الذي يتعرض له المسلمين, ولعل في تجربة اليهود, واستثمارهم ؛ لحادثة الهولوكوست, وتضخيمها, وأخذ تعويضات مالية عليها إلى يومنا هذا, وصدور قانون يُجرم معاداة السامية في العالم كله, والإنتصار لقضيتهم, وتجريم معاداتهم فهم ناضلوا للحصول على هذا الحق ، فهل سيستطيع المسلمون كسب قضيتهم في تجريم معاداة الإسلام, والإنتصار لنبيهم صلوات ربي وسلامه عليه, ولدينهم عامة ؟
إنَّ لكل مسلم الحق في إبراز قضيته, وتحمل المسؤولية ؛لما يحدث في العالم من إساءة للدين الإسلامي بوجه عام .
الكاتبة / هدى المعاش