في حوار لصحيفة صوت مكة الاجتماعية مع الكاتبة سميرة مفرح الأسمري :
( تناهيد روح ) هو خواطر من حديث النفس وتناقضاتها والتخفي خلف قصص طويلة بعبارات موجزة .
حوار : سلمى البكري
في بداية حوارنا هذا نرحب بك أ. سميرة في صحيفة صوت مكة الاجتماعية ومن خلال زاويتها شذرات حوارية ونشكركِ على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار الجميل معكِ.
في مفتتح حوارنا هذا نتمنى أن تتكرمي بالحديث عن بعض المحطات المهمة من سيرتكِ الذاتية للقراء؟
-اسمي سميرة مفرح الأسمري
أهم محطاتي في غرس حب القراءة والاطلاع كانت بدايتة من المقاعد الدراسية و تحديداً في المرحلة الثانوية و صولاً للمرحلة الجامعية .
لكل كاتب مبدع بداية تشهد له أما الملأ فمتى كانت بداياتكِ الأولى للكتابة ؟ ومن كان المشجع الفعلي الذي شجعكِ ودفعك لكي تخوضين مجال كتابة ؟
- بداياتي كانت في حصة الإنشاء حيث كنت أحب أن أسرد بعض القصص واساعد صديقاتي في كتابة المهام . و بنسبة للمشجعين الفعليين معلماتي في اللغة العربية أستاذة زهرة و أيضاً أستاذة فوزية الحربي كانتا من أشد المؤيدين لي سوا بالقول أو الفعل و كذلك عائلتي وصديقتي منى الغامدي و أشخاص كثيرون لا يسعني المقال لذكر اسماءهم فلهم الشكر والامتنان فرداً فرداً.
* علما إنكِ اصدرتِ كتابك الأول حديثاً هل لكِ أن تحدثينا عن هذا الإصدار و عناوينه، وهل لديكِ كتابات أخرى قيد الإنجاز أو هي في دورها لترى النور ؟
-(كتابي تناهيد روح) ليس معنون بل هو خواطر من حديث النفس وتناقضاتها والتخفي خلف قصص طويلة بعبارات موجزة سردتها بمشاعري وأتمنى من أعماقي أن تصل إلى من يقرأها وتلامس روحه ، أما في الوقت الحاضر أركز اهتمامي على( تناهيد روح) وبعون الله لن يكون الإصدار الأخير و أطمح إلى التقدم بإذن الله.
* يقول البعض أن الكاتب ينحاز إلى الواقع دائما، ما رأيكِ في هذا القول؟ ثم بيني رأيكِ الصريح إلى أي حد ينحاز الكاتب هذا الواقع، وما هي اللحظة التي يشعر فيها أنه على وشك الانفجار الداخلي والتمرد على هذا الواقع، وإعادة إنتاج عالم جديد في خياله؟
-على حسب مايتم كتابته إذا هناك واقعية في الطرح فلزم الانصياع للواقع و إذا كان من خيال الكاتب فعليه التخيل والتجرد من الواقع ، من وجهة نظري ينحاز الأغلب إلى الخيال والهروب من الواقع ، يشعر الكاتب بالانفجار عند الألم فلا حدود لجم غيضه مدام متألم فنزف القلم أصدق مايقدم للقاريء.
* مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي واحتلالها مساحة كبيرة في حيّزنا اليوميّ، وفي كل المجالات ومنها الأدب، هل ممارسة الثقافة عبر العالم الافتراضي نتائجها تختلف عن الممارسة التقليدية للأدب؟
-بالطبع مختلفة وذلك لأن أبسط كلمة تبحث عنها في محركات البحث سوف ترى لها عدة استدلالات ومقتبسات و أصبحت متوفرة وسهلة جداً .
* احتلت حفلات إشهار الكتاب اهمية كبيرة في الآونة الاخيرة بحيث أصبحت موضة العصر، ما رأيكِ بهذه الظاهرة وهل يستفاد منها الكاتب والقارئ معاً؟
-الاحتفال جميل فأنت أصبحت كاتب بإصدار كتاب وهذا إنجاز مشرف وذا قيمة معنوية عالية ، (فرد واحد يقوم بإقتناء لكتابك يُعتبر ثراء معنوي لك ككاتب أكثر مما هو مادي ).
* لابد من شروط موضوعية يجب أن تتوفر في الكاتب الناجح، ما هي برايكِ هذه الشروط ؟
-المصداقية في الطرح وتقبّل النقد البناء برحابة .
*ماذا تعني لك العبارات الآتية من خلال جملة:
المطر/(الحياه المتجددة مع كل قطرة مطر)
السماء/( التفاؤل مهما ضاقت الارض)
البحر/(الغامض وكاتمُ الاسرار)
القلم/(النور الذي يضيء لنا دهاليز الحياة)
الرأي و الرأي الآخر/( أحترمك مادمت تختلف معي دون تجريح)
*كلمة أخيرة لقراء صحيفة صوت مكة الاجتماعية و هيئة تحريرها؟
(من لا يشكر الناس لا يشكر الله ) أوجه الشكر الوافر لصحيفة صوت مكة الاجتماعية وجميع القائمين عليها والعاملين فيها والأستاذة سلمى البكري لإتاحة الفرصة للحديث عن كتابي تناهيد روح والشكر والامتنان لكل من يقتنيه و يقرأه و أتمنى أن ينال الكتاب على إعجابكم .