أطلال
بقلم/ مضيفة الجحدلي
هناك حقائق لم ندركها إلا متأخرين وقد فقدنا الكثير من معالمنا وأصبحت أطلالًا شاهدة على تلك الزوابع التي مررنا بها، نريد طمسها ومحوها من الوجود، لكنها تأبى إلا أن تبقى وتفرض سيطرتها على كل ذرة إحساس نملكها.
نستجمع قوانا لكي نتجاهلها ولا نلتفت نحوها.
نكمل سيرنا وخطواتنا تقودنا، فنحن مجبرين على المسير وليس لدينا خيار النسيان؛ لأن الماضي لايُنسى بل يُخلد!.
لكننا نكذب على أنفسنا بأننا قد نسينا ونصدق كذبتنا، ونساير واقعنا لكي نتكيف معه بنسخته الجديدة، وهذا بحد ذاته انتصار على هزائمنا، ولكننا قد ننهار في أي لحظة إذا تملكنا موقف مؤثر أو قامت الذاكرة بوكزنا عندها قد نستسلم وقد نصمد، وهذا يتوقف على إيماننا بأن الحياة ستكمل طريقها بنا أو بدوننا، بصمودنا أو باستسلامنا، برضانا أو بسخطنا فلا شيء سيقف في طريقها، وندوب جراحنا وصدماتنا ستظل وشمًا قد يخف أثره مع مرور الأيام لكنه لن يزول أبدًا..