امتنانٌ بوسع السماء، وأكثر
بقلم/ رغد المرشدي
كم من معركة خضتها خُيّل لي أن نجاتي منها مستحيلة، كم من ليلةٍ بالغت يد عتمتها في خنقي وظننت أن لا فجر بعدها، كم وكم وكم من محاولات اليأس في إطاحتي..
ولكني كنتُ أعي يقينًا أن فوقي ربٌ عظيم ينصرني لا محالة! مهما طال السبيل أو قصر، مهما حاولت إطاحتي رياح الاستسلام، حكمُ ربي نافذ..
وهأنذا بفضل ربي ولطفه ومعيته، أرفع راية نصري ترفرفُ في سماء الطمأنينة، أزيحُ ستار ليلٍ خضع وتبدد لفجرٍ مشرق..
الحمدُ لمَن استشعرتُ لطفه في الخفايا لا في العلن، الحمدُ لمَن بدّد يباسي لدولةٍ مزهرة لا يمسّ حدودها الجفاف، الحمدُ لمَن كنتُ موقنه أنه لا يترك عبده المؤمن بعظمته يتخبّط في سراديب الضياع تائهًا، الحمدُ لمَن له في كل أمرٍ شأن، الحمدُ لمَن يُرسل جيوش استجابته لأرضٍ أبت أن تتشرب دماء اليأس غدَت بعد نصره روضةً غيثها رحمته.