ذبول الورد
الكاتبة / فاطمة أحمد شاجري
صرخت بصوت مخنوق
بين تلك الأشلاء والدماء
وبحرقة تلملم مابقى .
بخوف وترد لابارك الله فيهم لابارك الله فيهم.
لقد ضاع ولدي وضاعت معه كل آمالي
بين عجلات السيارة تطاير كريش طائر بريء.
قاتلك الله أيها المسموم
نعم أنه مسموم .
لقد روع أسرته وأهل بيته وحطم الأبواب والنوافذ والأثاث ورمى بأمه أرضاً وسلب دراهم معدودة كانت تجمعها مصروفاً لأخوته بالغد .
ولاذ بالفرار من البيت خرج كالمسعور لايدري أين يتجهه .
وجد أمامه سيارة جارهم وهب بوضع التشغيل أمام أحد البقالات أختطفها بسرعة هائلة.
ليتجة نحو الموت نعم الموت
غير أبهه بصراخ أمه واخوته ووجع قلوبهم وراءه لقد زرع الخوف والرعب بكل مكان
عيناه شرر يقدح لسانه يهذي يهدد بأن الموت مصير من يقترب منه.
حسرات وخسارة شاب في عمر الزهور
يخسر دراسته وأهله واصدقائه وشبابه
وهو في طريقة لبيت الأشباح وهو يهذي اعطني اعطني .
إني احتضر اختضر هيا بسرعه
وهو يهذي يسلم نقودا وسيارة وجواله
يتلقى طعنة ابرة مسمومة .
تسقي اوردته بالموت المحتم
ويسوي بين جنحان الظلام ويذبل عودة
يصارع الموت مرات ومرات.
هذه المرة لم يقاوم سم المخدر
لم يقاوم فيهوي بشارع المحاذي لمنزلهم
والطريق مظلم مخيف لقد ذبل الورد في الظلام سيارة مسرعة صاحبها كان يعاني نفس الألم ويصارع سكرات الموت من ذلك السم نفسه .
يرتطم يسحق ذلك الشاب ليموت مرتين.
ويعم الظلام ظلاماً .
ويلطخ جدران البيوت والشوارع دم الشاب الضحية ضحية السموم ضحية صناع الألم والدمار.