أكذوبةالإحساس
الكاتبة: صالحة أحمد
عندما أتكأت عليك لأشعر بالراحة والأمان ،وقويت روحي بك ظناً مني أنك حديقتي المزهرة وصورتي التي لاتبدلها الأيام ،وبين ثنايا الذات والجانب الآخر كان يختبىء كل شيء أخافه ،وبعدها ظهر لي مالم أكن أتوقعه ،من كان رقيقاً جميلًا خيالياً هادئاً راقياً تحول ،ولك أن تتصور مالم تتصوره ،إذا تحول قلب إلى قلب آخر وتحول إحساسك معه إلى إحساس آخر ،وتحولت بعدها اليد التي تدفعك إلى الأمام هي نفسها التي أصبحت تدفعك إلى الخلف غير مبالية بأوجاعك أوحتى تعثرك ،وتحولت اليد التي تضمك إليها لتخفف عنك ألمك إلى يد تبعدك عنها غير آبهة بتضور إحساسك وألم سيسكن ذاتك بعدها ،هكذا تحول كل شيء بيننا إلى أكوام رماد وسواد غير منتهي ،أحترقت هناك في نهاية الإحساس كل المشاعر الإنسانية التي كانت تمد الجسور بيننا وتزرع الجمال والحياة والورود والشوق وتنبت في الذات مالا يزهر إلا في داخلنا ،ومالا يشيخ بعدها مهما مرت بنا الأيام ،لكن لم يكن ركوني إليك موفقاً ولم تكن نظرتي حقيقية،فلقد أصبح هناك تشوهات في ذاتي وألم في خاطري وأوجاع لاتنتهي،وهكذا تستمر حكايتي ولكني لم أعد متكأة الآن،فالألم أفزعني كثيراً،وصورتك عن قرب ليست هي نفس الصورة التي شاهدتها في أحلامي،لقد حدثتك نفسي عن صورتك المخيفة وعن رواية الألم الطويلة،فحدثتني عنك حديثاً مخيفاً أخاف أن أطرحه في واقع بيني وبينك،ولكن نفسي أرغمتني على الإستماع إليها،فقالت لي ماذا تفسرين وحدتك الآن ؟وماذا تفسرين بيد تدفعك بعيداً قائلة لك أنا لا أحتاجك بكل صراحة ؟حينها صمت وكان ذلك دليلاً واضحاً على الحقيقةوأني أصدق نفسي وإحساسي وذاتي بأني أصبحت أعيش في دائرة أحداثها لاتدل الاعلى أكذوبة في حياتي صدقتها يوماً،لتكون كابوساً.