(حينما يسرق النوم بهجة عيدك)
الكاتبة :سحر محمد الحربي
يأتي إلينا العيد مباركاً بعد شهر رمضان الفضيل، بعد أن انغمس العبد في عباداته ساجداً، خاشعاً، متذللاً لله في دعواته ومناجاته طوال ذلك الشهر الكريم.
نرى بهجة العيد في ابتسامة طفل فرحاً بعيديته، في قطعة شوكولاتة تذوب بين ألستنا، في رائحة القهوة التي امتزجت مع البخور والعود، في لم شمل العائلة، في ثوب جديد، في بهجة تتكرر على قلوبنا كل سنة.
يتسم العيد بمظاهر الفرح والبهجة، احتفالاً من الله لنا ومكافأة على جهودنا طوال شهر رمضان الكريم
فلما نحرم أنفسنا من تلك المتعة؟ تلك الهدية التي وهبنا الله بها؟
لمَ نبصم الشهر بالكآبة والملل وركود العالم وكسله، يتهرب البعض إلى النوم متعللين بكآبة الشهر، واختفاء الروحانية التي كانوا يشعرون بها في رمضان.
لكل شهر مكانته الخاصة ولا تفضيل لشهر على الآخر.
أنت من تجعله مملاً بعدم فرحك به، بإطلاقك الحكم عليه بتلك الطريقة.
شارك الآخرين أفراحهم وتجمعاتهم، عايديهم بهذه المناسبة، قدم الحلوى والهدايا، والعيديات لتدخل الفرحة إلى قلوب الآخرين، لترى البهجة مرتسمة على شفتيك قبل شفتيهم.
حينها سترى العيد سعيداً.