جمال الصمت
الكاتبة / فاطمة شاجري
بصمت جمال لايعرفه إلا من يمارس الصمت كحل لضجيج الناس من حوله يتخذ من العزلة عبادة، وترويض لنفسه يجمع فيه شظايا روحه المتناثرة.
عندما يلفت ذهنه صرخات العقول الضعيفة لايسعه حيالها سوى أن تسكن روحة بعيداً عنها كي لايمتد وراء صرخاتهم، وألفاظهم القاتلة بالتالي يضيع النقاش الجاد المنتج ليصل إلى جدال عقيم، ومهاترات لاجدوى منها، وتنشحن النفوس، وتتفرق، وتضيع الألفه.طلما يطلقون على الانسان المنعزل الحزن، والتعالي بنفسه وبالمنطوي، ولكن لاأرى ذلك.
عندما ألجأ للهدوء حباً لنفسي حتى لا تضيع بسموم ألسنتهم، وبذنوب الناس، وأعراضهم ففيه راحة فكري وراحة لقلبي، وجسدي أن يحمل مالا طاقة له من الحشو المسموم من القال، والقيل أنني أجد في واحتي الساكنة المليئة بزهور الياسمين البيضاء الصفاء الذي يناسب قلبي ويرتشف من ينابيعه أجمل كلمات، وأرقها، وبين جداوله أحدث نفسي بكلمات لتزهر الحياة من حولي من جديد.