الحكم صبور والمغرب في ليلة السقوط
بقلم / محمود قريش
شهد "استاد خليفة الدولي أسدال "أسود الأطلس" الستارة على مشاركتهم التاريخية في مونديال قطر 2022م بفقدان ميدالية المركز الثالث بعد الخسارة من الفريق الكرواتي.
خسر الفريق المغربي وكاد يخسر كل شيء كاد أن يضرب كرسي في الكلوب ويفسد العرس العربي ويفسد علاقة الحب والتعاطف في قلب كل عربي ولولا هدوء الحكم القطري وظبط النفس امام انفعالات لاعبي المغرب واعتراضهم وتطاولهم في سلوك مرفوض ولا يجب ان نراه في الملاعب؛ لحدث مالا يحمد عقباه .
اشدنا بالمغرب كثيرا وبما قدم من ملاحم وصولات وجولات بالفوز علي كبار البطولات العالمية وابطال اوروبا ، اسبانيا والبرتغال وبلجيكا والتعادل مع الكروات.
اشدنا بالوصول للمربع الذهبي واللعب علي المركز الثالث والرابع أنجاز غير مسبوق لفريق عربي لكنهم في مباراة المركز الثالث والرابع لم يقدموا مسك الختام ، لم نري لاعبي المغرب الذين عرفناهم طوال البطولة شوط اول هو الأسوء علي الاطلاق ، لهم عذرهم من الإصابات للإرهاق لكن ما لا عذر له هو الاعتراض علي الحكم وعلي كل قرار ، وصل لحد التطاول والشد والجذب، لماذا في مباراة لا ترتقي في أهميتها لمباراة فرنسا والتي شهدت عدم احتساب ضربتي جزاء ولم نري مثل هذه الاعتراضات ومثل هذه السلوكيات، لماذا هل لان الحكم عربي عيب وعار ان يحدث ما حدث فقد جامل الحكم العربي الفريق المغربي في حالات الاعتراض ولم يستخدم حقه في اخراج الكروت والانذارات واحتفظ بهدوئه ليخرج بالمباراة لبر الأمان .
عموما بعيدا عن احداث المباراة نبارك للمغاربة هذا الإنجاز ولهذا الجيل من اسود الأطلسي اللذين سطروا تاريخ جديدة للكرة العربية والمغربية والافريقية بأحرف من ذهب فقد قاتلوا، أعطوا كل شيء وعكسوا صورة رائعة أمام أنظار العالم باستثناء مباراتهم الأخيرة.
حلموا وانجازوا فعاشنا الواقع من الخليج للمحيط كانت الطبول والأهازيج تملا الشوارع وتسبقها فرحة القلوب بالانتصارات شهر من السعادة والفرحة شكرا للمغاربة رفعتوا رؤوسنا بين الأربعة الكبار ومن قبل شكرا للأخضر السعودي ونسور قرطاج وعنابي قطر ما قصرتم.
على الجانب الاخر وبفوز كرواتيا بالمباراة تكون حصدت كرواتيا ميداليتها الثالثة في تاريخ مشاركاتها في نهائيات كأس العالم، حيث سبق لكرواتيا أن حصلت على هذا المركز أيضاً في عام 1998، وعام 2018م الليلة وبانتظار مسك الختام بين فرنسا الأرجنتين وكل كاس عالم وانت طيبين