هزمتني السعودية وفرشت الطريق للأرجنتين للنهائي بالبساط الأحمر
بقلم: محمود قريش
جلسات السمر التي جمعتني بالأصدقاء قبل انطلاق بطولة المونديال كان لا يعلو في حديثه فوق حديث كرة القدم خصوصا في وجود أربعة ممثلين العرب بالبطولة هم المملكة العربية السعودية وقطر من اسيا والمملكة المغربية وتونس من افريقيا وخلال المحاورات والأحاديث عن التوقعات قال أحد الأصدقاء ان الكمبيوتر رشح البرازيل والأرجنتين لنهائي البطولة وكان تعليق معه بان النهائي سيكون اوربي بالرغم أني من عشاق البرازيل لكن ليس بيني وبين الارجنتين عمار وخصوصا قائدهم المدعو ليونيل ميسي والقلب وما يهوى.
انطلقت البطولة السعودية والأرجنتين والنتيجة التاريخية التي آلت لها المباراة من فوز للأخضر بهدفين لهدف كانت اسعد السعداء بهذا الفوز الذي يحقق مجموعة من الأهداف يسهل المهمة السعودية للانتقال للمرحلة الثانية يحافظ الفرق العربية على الاجادة وحذو حذو الأخضر ويقربني من صدق التوقع لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وتحول الفوز الي نكبة فالأخضر امام بولندا إصابة لاعبيه عين الحساد وانسددت امام اعين لاعبيه الشباك فأطاح سالم الدوسري بضربة الجزاء وتسابق لاعبيه في اهدار الفرص وضياع الأهداف فالوقت الذي أخرجت الهزيمة السعودية المارد من القمم والصفعة المدوية افاقت نجوم التانجو وكانت سبب لعدم التهاون والاستهتار بعد أن شرب علي يد السعوديين كاس الذل والهون فاسقط المكسيك وانتقم من صقور الأخضر باصطحاب بولندا في الصعود.
وفي الأدوار الاقصائية لم تقابل كان لقاء استراليا نزهة للفارق الكبير بين الإمكانيات للفريقين في كل شيء ومع ذلك جاء الفوز باهت لا يليق باسمهم بهدفين لهدف خرجت استراليا مرفوعة الراس وكانت التعادل مع هولندا بهدفين لهدفين ويعتبر الفريق الهولندي أقوى الفرق التي قابلت الأرجنتين وفشلوا في تحقيق الفوز وكالعادة الحظ الحليف لهم يقول كلمته في ضربات الترجيح ويبتسم وجاء الدور علي كرواتيا التي تتميز بأفضل خط وسط في البطولة وتوقعت السقوط لفريق أخذ اكثر مما يستحق لفريق يلعب بالسمعة والصيت ولكن يستمر حظهم المبارك وضربة جاء مثيرة للجدل يحتسبهم حكم جاء بفرمان ولم يكن مرشح للتواجد في الميدان وكانه يرد الجميل لمن طلبوا التغير ضربة مثيرة للجدل قلبت الموازين واربكت الحسابات والمعايير فأثرت على معنويات الكروات وخسروا بثلاث كرات وهكذا وصل الارجنتين لا بعد مما توقعت وخرج البرازيل وفق مما توقعت ورغم ان الارجنتين لم يكن بالفريق المقنع للوصول للمباراة النهائية لكن يحسب انهم بعد الهزيمة التاريخية من الصقور السعودية لبسوا ثوب والاجادة وأن الهزيمة كانت سبب للاستفاقة المبكرة ولملمت الجراح وكانت سبب لهزيمتي .