يوميات المونديال
الكاتب / محمود قريش
انحراف اوربي ــ جنون افريقي ــ والوفاء والحب عربي
تستمر الحكاية وليالي من ألف ليلة سعادة تغمر الجميع وخصوصا الشعوب العربية سعادة وفرحة واعتزاز بالإنجاز القطري سعادة وفرحة بالتألق العربي والأداء الراقي والنتائج التاريخية لتونس والسعودية والمغرب والصدارة الذهبية.
أسدل الستار بالمونديال على دور المجموعات ولكن الحكاية مستمرة أسدل الستار علي كسرا القواعد والمسلمات وبقي تاريخ يكتب ولا يرحم يسطر المفاجئات والأرقام نرصد لكم منه اهم صوره.
الاثارة بدأت قبل رفع الستار بالتمرد على الفطرة والانحراف الأوربي والشذوذ بإعلان منتخبات هولندا وإنجلترا وبلجيكا والدنمارك وفرنسا وألمانيا والنرويج والسويد وسويسرا وويلز، أنَّ قادة منتخباتها سيرتدون شارة دعم المثلية، في تحدي ليس للبلد للمضيف ولكن لكل المنطقة العربية التي يقع بها التنظيم وبلغت الاثارة مداها بالتصرف وزيرة داخلية المانيا الذي شبه بتصرف اللصوص.
الأرقام والمفاجئات بدأت علي غير المعتاد بدور المجموعات فالإثارة بدأت من الصفارة الاولي لم ننتظر للدور الثاني حيث كانت الأمور محسومة للكبار لكن في قطر كل شيء تعيير لم يعود هناك كبار وصغار فراينا السعودية عملاقا يقزم الارجنتين بفوز لن ينساه التاريخ السعودية تقدم احلا كراتها ولولا الحظ والتوفيق لكان الفريق السعودي في مكان اخر وتونس تكسر هيبة بطل العالم بهدف وهزيمة تاريخية لفرنسا ستظل خالدة في ذاكرة كل التونسيين والمغرب يحلق بعيدا بصدارة مجموعته التي ضمت ثاني العالم وثالث العالم بلجيكا وكرواتيا والكاميرون تعوض الإخفاق بنصر تاريخي علي البرازيل.
اليابان حكاية وحدوته اسيوية فريق في مواجهة اثنين 2ـ1 المانيا واسبانيا في مواجهة اليابان أي عاقل يقول ان اليابان ستخرج ببطاقة لكن فجرتها اليابان مدوية بهدفين لهدف في نتيجة المباراتين وكأنها تكتب التاريخ عن قصد وعمد بطل في مواجهة بطلين.
ليلة الجنون كانت افريقية ودروس في العزيمة والإرادة وعدم الاستلام الكاميرون وصربيا وغانا وكوريا قمم قروية علي ارض قطرية مباراة الكاميرون انتهت 3/3 وفوز غانا 3/2 تأخر وتقدم وتقدم وتأخر والعالم يستمع.
اما ليلة الحب والوفاء فكانت مغربية مائة في المائة خطف النجم المغربي أشرف حكيمي الأنظار، بعد أن رصدته عدسات الكاميرات، وفوز انتهاء المباراة وإعلان فوز المنتخب المغربي يتوجه، للمدرجات وقام بتقبيل رأس والدته في مشهد نال إعجاب العالم أجمع، لم يكن المشهد تعبيرا عن الحب والتقدير وحسب بل رسالة للعالم عن الحب والوفاء رسالة فخر للعالم تقول هذه أمي هذه من صنعت نجوميتي.
يبقي أن نقول او تقول الأرقام بان جميع الفرق المشاركة لم ينجح أحد فلم يستطيع أحد أن يصل للعلامة الكاملة بل أقصى ما وصل اليه الفرق على قمة مجموعتهم هو سبعة نقاط.
انتهت حكاية اليوم ولكن تستمر حكايات الساحرة المستديرة مفتوحة على كل الاحتمالات فالأرقام والنتائج التي تحققت تقول ليس هناك كبار وصغار فلننتظر المتعة والاثارة مع ممثلي افريقيا المغرب والسنغال وممثل اسيا اليابان في تحدي بعنوان خروج المهزوم