مبروك الأخضر والأرجنتين ليست كأس العالم
إفرح إرقص غني قد ما تقدر عيش اللحظة ايلى تعدي بترّوح ماتجيش، نعم عيشوا الفرحة ، عيشوا اللحظة ، لكن لا نريد أن نعيش أكثر من اللحظة بالانتصار علي الأرجنتين فالفوز تاريخيا ولكنه أولا وأخيرا مجرد مباراة وتخطي عقبة في بداية مشوار ، لذا لا نريد أن نقيِم الأفراح ونقضى أيامنا في ليالي ملاح حتي لا تتسرب نشوة الفوز وفرحة الإنتصار للاعبي الفريق فيشعروا بأنهم حققوا المراد وليس فقط ثلاث نقاط لإن الأصعب ماهو قادم وليس ما فات ...
نحن لا نريد فوز يُسقطنا بل نريده يقربنا من الأحلام، أحلامنا كعرب التي اصبحت تعانق السماء .
إفرح إرقص غني ولكن تذّكر أننا لسنا صغار لنصل لحد الجنون عند الفوز علي الكبار، فالمنتخب السعودي لم يصل للنهائيات إلا كبير لأسيا وممثل لها ، والأرجنتين هو كبير أمريكا وممثل لها ، إذاً فهو لقاء الكبار وسبق أن جمعهما لقاء ودي وانتهي بالتعادل ولم تستطع الأرجنتين أن تفعل شيء بنجومها أمام المنتخب الصعب سوي التعادل ، المنتخب السعودي كبير بدعم قياداته وعلي رأسها عراب الرؤية القائد الشاب الأمير محمد بن سلمان والمنتخب السعودي كبير بدعم جماهيره وعطاء لاعبينه فالأخضر كبير وإن كان لدى الأرجنتين ميسي فلدى الأخضر رونالدو الشهري و ليونيل الدوسري بل بالعكس تألق نجوم الأخضر بهدفين عالميين، وتسألني عن نجوم الأرجنتين وميسى اقول لك ميسي وينه كسرنا عينه.
خّلاصة القول لا نريد الإفراط في الفرحة لإن الطموحات زادت والعالم العربي والإسلامي ينتظر من هذا المنتخب الكثير والكثير؛ لذا فالمطلوب الآن من مسئولي المنتخب التدخل لمعالجة آثار الفوز مثلما يتم التدخل لمعالجة آثار الهزيمة لإن الفوز علي الأرجنتين أثاره أخطر من الهزيمة ولأن بولندا والمكسيك أصعب بكثير من الأرجنتين حتي وإن خالف هذا الرأي رأي المحللين ولكنها كرة القدم التي لا تعترف إلا بالعرق والجهد والعزيمة والإصرار .
مبروك الأشقاء بانتظاركم في نهاية المشوار علي منصة الكبار
الكاتب /محمود قريش/ مواطن مصري