الصحراء الذهبية تحولت إلى فضية
مع بداية المربعانية من كل عام ودخول فصل الشتاء تتساقط الثلوج و حبات البرد على منطقة تبوك و جبال اللوز فيتبدل اللون الذهبي للأرض و الهضاب، إلى لون فضي ناصع البياض (و لا شيء غير اللون الأبيض هناك على السهل، والسفح و الجبل . )
و هكذا تكون تبوك و مرتفعات جبال اللوز مع بداية فصل الشتاء تهطل عليها الأمطار بغزارة و تتساقط الثلوج و حبات البرد و يخيّم الضباب، على قمم الجبال ويتساقط الندى كحبّات اللؤلؤ على الحجر، وعلى أوراق الشجر ، والسهول والهضاب .
و لإن (النظرة ما تكفي) لمشاهدة الجليد، من بعيد فيذهب إلى هناك عشّاق الثلوج من المواطنين و بعض الأخوة الأشقاء من دول الخليج وبعض الزوار و السّواح من الغرب فينصبون الخيام ويشعلون الحطب للقهوة والطعام ويمرحون ويقضون بعض يومهم للإستمتاع بالثلوج وبالطبيعة الجميلة للأجواء الشتوية..
فكل هذه الثلوج وذاك البرد في شمال السعودية ( روح السعودية ).
الكاتب / فيصل سروجي