بقلم:فيصل حكمي
شاهدنا في اليومين المنصرمين، موضوع أصبح حديث شارع جازان، حول شبهة فساد بعد ما تم نشرها من قبل الصحيفة العملاقة “عكاظ ” التي تُمثل الإعلام السعودي الحر النزيه، وتم اسدال الستار عن عدد من صور الفساد الإداري في جامعة جازان المتمثل في استغلال السلطة والمحسوبيات والواسطة، وسرعان ماجاء الرد من العملاقة ” سبق ” مبررة تلك المخالفات التي ذكرتها عكاظ بأن الأمر يتعلق بعميد كلية معفي، وأن الأمر عبارة عن تراكمات وخلافات إدارية، فهنا أقول :
إن القُدوات لابد أن تحترم، فعميد كلية أفنى عمره في طلب العلم وفي خدمة وطنه، يتم الإنزال من قدره، دون أي احترام لمكانته العلمية والعملية، فالتبرير بوجود دوافع دفعت العميد لإظهار الفساد الإداري لأنه أعفي من منصبه، فهذا الأمر لن يقتنع به أحد.
ومن المعلوم أن الموظف في أي إدارة إذا شاهد ما يخالف الأنظمة والتعليمات، يصمت لكي لايواجه بالتعسف الإداري، ومن سيحميه من أصحاب الصلاحيات.
ولذلك نرجو من صحافتنا الحرة التي نفخر بها، تقصي الحقائق ومن الجهات المعنية بالمحاسبة والرقابة الإدارية في التحري وإنزال العقوبات على كل يد لها علاقة من قريب أو بعيد فيما يتداوله أبنائنا الطلاب والطالبات، من استغلال النفوذ والواسطة والمحسوبيات واستغلال بعض الصلاحيات الممنوحة، فيما يعكر صفو الطلاب و يثير استياء النسيج الإجتماعي بمنطقة جازان.
فمنذ سنوات صعدت جامعة جازان القمم، كأهم الصروح العلمية التي يفخر بها كل مواطن سعودي، وفي الأونة الأخيرة تغير الحال بكثير ، فلا نريد إلا أن تعود جامعة جازان كصرح تعليمي عظيم كما بدأت وكما عودتنا في سابقها، فبلدنا طموح، ورأيتنا خفاقة، في بلد لن ينجو فيه كل من تورط في عملية فساد، ولن يفلت من العقاب
فيصل حكمي