في حوار لصحيفة صوت مكة الاجتماعية مع الكاتب الكويتي بدر البرغوث :
الحفلات الأدبية نعتبرها ككتاب عرساً ثقافياً يلتقي من خلاله الكاتب بقرائه ويعرض عليهم نتاجه الجديد .
حوار : سلمى البكري
في مستهل حوارنا هذا نرحب بك أ. بدر في صحيفة صوت مكة الاجتماعية ومن خلال زاويتها شذرات حوارية ونشكرك على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار المهم معك.
- أهلاً وسهلاً أ. سلمى وأتشرف جداً بأن أكون أحد ضيوف صحيفة صوت مكة الاجتماعية ومن خلال زاويتها شذرات حوارية .
* في مفتتح حوارنا هذا نبارك لك اصدارك الجديد " خطايا الياسمين " و نتمنى أن تتكرم وتحدث القراء الأعزاء عن بعض من المحطات المهمة من سيرتك الذاتية للقراء؟
- شكراً جزيلاً على التهنئة أولاً
أما بالنسبة لاهم محطاتي من السيرة الذاتية فهي حب التعلم وحب المطالعة والقراءة منذ الصغر . حاصل على دبلوم في علوم الكمبيوتر وأعمل في قطاع التجارة الخاص .
إجتماعي بطبعي أحب الرياضة والفن وأتعمق جداً في الثقافة والمجال الأدبي .
* لكل كاتب مبدع بداية تشهد له أمام الملأ فمتى كانت بداياتك الأولى في الكتابة؟
- كانت البدايات الحقيقية في المنتديات الأدبية عبر النت قبل ظهور وسائل التواصل الحالية فتميزت من خلالها كثيراً خاصة أني تعلمت الكثير من أصحاب الخبرة في الكتابة هناك واستفدت من خلال الاحتكاك بهم ونهلت من خبراتهم في مجال الأدب .
* هل لك أن تحدثنا عن نتاجاتك الأدبية المنشور منها والمخطوطة والتي لم تطبع بعد؟
- بدأت في كتاب النصوص والخواطر أولاً " مشاعر تحت الركام ثم مجموعة قصصية بعنوان " ليلة رقصت فيها أميرة " تحتوي على عشر قصص متنوعة وهادفة .
وعدت للنصوص العاطفية والاجتماعية بنضج أكبر في إصداري الثالث الذي حمل عنوان " الإعدام شوقاً "
ثم اتجهت لكتابة الجملة والعبارة القصيرة الهادفة في كتاب تم تصنيفه بأنه من أدب الحكمة أسميته " دانات أدبية " إلى أن وصلت لإصداري الخامس والأخير وهي رواية " خطايا الياسمين " .
ويتبقى لدي بعض المشاريع الجديدة سأفصح عنها في حينها بإذن الله .
* من اصداراتك المنشورة (خطايا الياسمين)، هل لك أن تنور القارئ الكريم عن ماذا تتحدث هذه الرواية، وما هي مخرجاتها النهائية على المجتمع ؟
- رواية خطايا الياسمين تبلورت في رأسي على مدى أربع سنوات حتى نضجت تماما وبدت لي متكاملة فكتبتها وأصدرتها في أواخر عام ٢٠٢٠ ولله الحمد وهي تتناول حكاية فتاة بسيطة جميلة حالمة تَمُر في ظروف وتناقضات وتقلبات كثيرة من خلال تفاصيل الرواية وهي هادفة جداً أرسل من خلالها رسائل عدة للمتلقي وللمجتمع محذراً الجميع من مغبة التمادي في تغافل قيمنا وعاداتنا الشرقية الأصيلة وكذلك بعدنا عن تعاليم ديننا الإسلامي .
ولم أغفل عنصر التشويق والمتعة في الرواية حيث كان يسير بخط متوازٍ مع إيصال القيمة الفكرية التي وددت إرسالها من خلالها .
* لكل كاتب شخصية مميزة تطفو أحياناً لتحلق فوق حروفه، برايك هل تغلب شخصية الكاتب على حروفه ونتاجاته ؟
- هذا بحد ذاته يعتمد بشكل أساسي على الكاتب نفسه
بمعنى أن الكاتب الذي يحمل هموم الجيل ويسعى لأن يكون مؤثراً بشكل إيجابي في شريحة كبيرة من المجتمع يهتم جداً بأن يمرر ما يراه مفيداً للقراء من خلال حروفه التي تصبح وسيلته الأولى لإيصال ما يريد من خلالها بكل ذكاء واحترافية وهذا ما أسعى إليه أنا دائماً في معظم كتاباتي .
*مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي واحتلالها مساحة كبيرة في حيّزنا اليوميّ، وفي كل المجالات ومنها الأدب، هل ممارسة الثقافة عبر العالم الافتراضي نتائجها تختلف عن الممارسة التقليدية للأدب؟
- بالطبع تختلف كثيرا عما سبق وأصبحت هذه الوسائل تقوم بدور المدارس الأدبية التي تصقل الكثير من المواهب وتكشف زيف بعض مدعي الأدب أحياناً عندما يتواجهون مع القاريء الحقيقي المثقف الذي قد يحل محل الناقد الحقيقي للكاتب ويسعى دوماً إما لتقييمه أو تقويمه وهذا دور فاعل جداً يعد إضافة حقيقية للمجال الأدبي في الفترة الأخيرة .
* احتلت حفلات إشهار الكتاب اهمية كبيرة في الآونة الاخيرة بحيث أصبحت موضة العصر، ما رأيك بهذه الظاهرة وهل يستفاد منها الكاتب والقارئ معاً؟
- هذه الحفلات الأدبية نعتبرها ككتاب عرساً ثقافياً يلتقي من خلاله الكاتب بقرائه ويعرض عليهم نتاجه الجديد ولا أرى ضيراً في ذلك فهنا الفائدة ستعم الجميع وستسهم في إثراء الأدب إن كان النتاج أدباً حقيقياً قيماً .
* لابد من شروط موضوعية يجب أن تتوفر في الكاتب الناجح، ما هي برايك هذه الشروط ؟
- أولها التواضع ومن ثم توسع مداركه وكثرة اطلاعه وكذلك أن يكون رقيباً حقيقياً على ما يكتب وما يرسل من رسائل للمتلقي والمجتمع بحيث يبتعد عن كتابة التفاهات والإسفاف لمجرد أن يكون لديه إصدار يحمل إسمه ضارباً عرض الحائط كل الأخلاقيات والقيم والمبادىء التي يجب أن يتحلى بها كل كاتب .
*كلمة أخيرة لقراء صحيفة صوت مكة الاجتماعية وهيئة تحريرها؟
- كلمات الشكر والتقدير لا تكفيكم ولا تفيكم حقكم أستاذة سلمى أنتِ والقائمين على تحرير صحيفة صوت مكة كونكم تبذلون الجهد تلو الجهد من أجل الارتقاء بالثقافة والأدب في كافة ارجاء الوطن العربي الكبير .
تحياتي وتقديري لكم جميعاً وعاجز عن الشكر على استضافتي في صحيفتكم الغراء .