ثلاثة في واحد من أجل العلم ..
*1x3*
ثلاث مؤسسات ( التعليم والتقنية والبيت )
اجتمعت مع بعضها في آن واحد؛ لتعليم الطلاب والطالبات، ولتحل محل المعلم والمعلمة .
ولا يفوت لنا أن نشكر وزارة الصحة التي كانت أول من أدلت بدلوها مع وزارة التعليم؛ لتكون الدراسة ( عن بعد ) وذلك لسلامة 6 ملايين طالب وطالبة من الوباء إلى أن يحين الوقت الذي يتم فيه السيطرة على جائحة فيروس كورونا بالطرق الصحية من احترازات أو لقاحات بإذن الله عز وجل.
فكل تلك المؤسسات اجتمعت مع بداية الدراسة؛ لتسد مكاناً وزمانًا كان يسدّه المعلم والمعلمة منذ زمان ( زمان الصمت ) حيث كانت أصواتهم بعد شروق الشمس تصدح في أرجاء المدرسة بداية من تحية العلم السعودي الذي يرفرف عالياً براقاً بكلمة التوحيد (لا إله إلاّ الله محمد رسول الله )
ودائماً_ إن شاء الله_ وبصوت عالٍ ينشدون مع الطلاب والطالبات النشيد الوطني في الطابور كل صباح والتي قد لا نسمع صداها في بعض المؤسسات الأخرى..
إن المعلم بديل عن الأسرة .. فمن بعد الفجر في المدرسة يستقبل الطلاب ويعلمهم ويهذب سلوكهم ويشرف على تغذيتهم ويؤدي معهم صلاة الظهر ويشرف على انصرافهم لمنازلهم.
المعلم بديل عن المرور .. في أسبوع المرور؛ لتوعية الطلاب وإرشادهم.
المعلم بديل عن البلدية .. في أسبوع الشجرة والنظافة .
المعلم بديل عن وزارة الصحة والداخلية .. في أسبوع التوعية بأضرار التدخين والتوعية بمكافحة المخدرات .
وكل هذا وذاك غيض من فيض. كان المعلم في المدرسة
( عن قرب ) وليس عن بعد يعّلم ويربي الطلاب ويهذب سلوكهم ويصقل عقولهم وينمي قدراتهم ومواهبهم وميولهم دون أن يشعرأحد بجهده وتعبه مع فلذات أكبادنا ودون أن يمن أو يطلب العون إلا من الله عزوجل.
وإن شاء الله بعد هذه الجائحة يعود المعلم بإذن الله إلى مدرسته ويعود معه طلابه ويكون قريباً منهم فيعود التعليم ( عن قرب )
وإن لغدٍ لناظره لقريب ( إن الله سميع مجيب ).
الكاتب /فيصل سروجي