لماذا الحذر بعد الحظر ؟؟
بقلم الكاتب / سامية بكّر ( مدير تحرير صحيفة صوت مكة الاجتماعية )
في ظل دوامة الحياة التي يعيشها الجميع ما بين نشاط وخمول وتفكير في معرفة المجهول ؛ بسبب الوضع الراهن لأزمة كورونا نجد كل أسرة تواجه بعضها بشكل إجباري نظراً لعدم الزيارات ولكنها بدأت تكتشف السلبيات والإيجابيات وهل سيؤدي ذلك إلى اختلاف الأولويات بعد انفراج مثل هذه الأزمات ؟! على الرغم من الهدنة الإجبارية التي أبقت الناس في منازلهم إلا أنه كان هناك متسع من الوقت لإعادة ترتيب الأفكار بل ربما لتأكيد بعض الخطوات وإعادة إحياء بعض المشروعات والهوايات التي تم تأجيلها منذ زمن .
فكان الحظر روتين يومي وُجِد ليكون فرصة لتفعيل ما يمتعنا ويهوّن علينا بانشغالنا بتلك الأحلام المؤجلة ، كما أنه يشعرنا بالتواجد الأسري الذي افتقدناه كثيرًا عندما شغلتنا أعمالنا ؛ فأصبحنا نتابع دروسنا ونتواصل مع غيرنا بما وفرته لنا التكنولوجيا عن بُعد وبفضل الله في مرحلة الحظر نحن في أمان واطمئنان ولكن ماذا بعد الحظر إذا انطلق البشر ؟ يجب أخذ الحيطة والحذر ، لا سيما أنه لم يتم التخلص من وباء كورونا كلياً فعلينا أن نضع نصب أعيننا شعار ( احذر تسلم ) ولا بد أن يكون الأمر تدريجيا حفاظاً على سلامة المواطن حتى تستمر حياته في مكان آمن ، ولكن هل سألنا أنفسنا لماذا الحذر ؟ يقال لكل فعل ردة فعل أليس كذلك ؟ فإن خالف الشخص قرارات مملكتنا الحبيبة سيكون عرضة للعقوبات ولا داعي للعجلة ربما تكون هناك أمور وأنظمة تفرضها المستجدات ! كما أن هناك مواعيد وضعت حفاظا على صحة المواطنين للتجول حسب الحاجة ثم يعودوا سالمين ، و أخذ الاحتياطات أثناء التجمعات وترك ما بينك وبين الآخرين مسافات حتى أثناء الصلوات .
وكي تعود الحياة إلى طبيعتها كن واعياً والزم ما عليك وقت التجوال ، يغنيك عن ذاك السؤال .