في حوار لصحيفة صوت مكة مع الشاعر العراقي بهنام عطاالله
- أعمالي المترجمة لاقت إقبالاً من قبل القراء والنقاد..
حوار : سلمى البكري
في بداية الحوار نرحب بك د. بهنام عطاالله في صحيفة صوت مكة ونشكرك على إتاحة الفرصة لنا لإجراء هذا الحوار معك.
* دكتور بهنام، وإن كنت غني عن التعريف، ولكن هلّا تخبرنا من هو بهنام عطاالله؟
- بهنام عطاالله شاعر عراقي من مواليد مدينة نينوى التاريخية بالعراق، كتبت الشعر ونشرته في مفتتح السبعينيات من القرن المنصرم . كتبت الشعر بأنواعه العمودي والحر وأخيراً قصيدة النثر التي كتبت بها أغلب مجاميعي الشعرية الست الصادرة . وأيضا أمارس النقد الأدبي ولي العديد من الكتب في هذا المجال فضلاً عن كتب أكاديمية ضمن التخصص العلمي. كما أصدرت كتباً في المسرح والتاريخ والثقافة.
ونوقشت عن تجربته الشعرية رسالة ماجستير في الأدب العربي بجامعة بوترا الماليزية من قبل الباحث سامر جبير الحديثي عام ٢٠١٨
* حدثنا عن نتاجاتك الأدبية المنشور منها؟ وماهو مخطوط والذي لم ينشر بعد؟
- نشرت نصوصي الشعرية منذ بداياتي الأولى في أغلب الصحف العراقية وبعض الصحف الكويتية ومنها مجلات: اليقظة وصوت الخليج والمجالس المصورة. وأصدرت (٦) مجاميع شعرية و (٤) كتب نقدية كان آخرها كتاب (بنية الخطاب النصي جمالية الصورة وفضاءات الدلالة). كما أصدرت (٣) كتب في مجال تخصصي الأكاديمي (علم الخرائط). فضلاً عن كتب أخرى في المسرح والتاريخ.
أما مشاريعي المستقبلية في إصدار مجموعة شعرية بعنوان (حوار في آخر الليل) تضمن نصوصي القديمة التي لم تنشر سابقا في أية مجموعة شعرية ورواية أعمل على كتابتها منذ أعوام فضلا عن طبع الأعمال الشعرية الكاملة ومذكراتي في الصحافة والإعلام.
* أسلوبك في الكتابة يشد القاري فما هو الإصدار الذي الذي صنفوه القراء أنه الأجمل ؟
- بغية جذب المتلقي وجعله يتمتع بلذة القراءة لا بد للشاعر من إستخدام أدواته وتقنياته اللغوية.
ولعل الإصدار الشعري الذي صنفه النقاد والقراء هو الأجمل كان مجموعتي الشعرية (هكذا أنتَ وأنا وربما نحن) حيث قوبلت بالقراءة المكثفة والمتابعة والاهتمام من قبل المتلقي والناقد فطبعت بطبعتين عن دار ديموزي للطباعة والنشر في دمشق .كما أن هذه المجموعة قد لاقت قبولاً بارزاً من لدن النقاد فنشرت عنها العشرات من الدراسات والإنطباعات النقدية وصدر عنها ثلاثة كتب هي : الوصف بين تشكيل الصورة ورؤيا الذات للناقد لؤي ذنون الحاصود وجماليات النص وتمظهرات المعنى للناقد زياد عبدالله العساف وكتاب الرؤيا والمخيلة للناقد بشير احمد سوادي .
* بخصوص أعمالكم المترجمة، فقد لاحظت أن بعض أعمالكم قد ترجمت إلى لغات أخرى، هل وجدت فارقاً مثلاً بين نشر أعمالكم باللغة العربية ونشرها بالغات الأخرى من حيث الانتشار ؟
- لقد تم ترجمة مجموعتي الشعرؤة الأخيرة ( مرَّ الظلام من هنا) وهي تدخل ضمن أدب النزوح والتهجير القسري، حيث ترجمت إلى اللغة السريانية (الآرامية) من قبل المترجم أكرم بهجت، وطبعت من قبل دار المشرق الثقافية ولاقت إقبالاً كبيرا من قبل الكتاب والأدباء والنقاد.
* من كان له الفضل في إكتشاف موهبتك الشعرية؟ وما نوع الشعر المفضل لديك؟
- إن من إكتشف موهبتي الشعرية هو مدرس اللغة العربية في المرحلة المتوسطة الشاعر العراقي الكبير معد الجبوري وهو من شجعني وساعدني على النشر في الصحف والمجلات آنذاك. اما نوع القصيدة التي اكتبها فهي قصيدة النثر.
* من هو الشاعر المفضل الذي تعجبك أفكاره أو تقرأ له؟ و هل تحبّذ أن يكون الشعر واضحا يسهل فهمه بالنسبة للقارىء؟
- اقرأ لجميع الشعراء ولكن أعطي إهتماماً ووقتاً كبيراً وقراءات مستمرة ومنذ البواكير وما زلت للشاعر العراقي الكبير بدر شاكر السياب وهو شاعر محدث ومتفرد رحل عنا مبكراً.
أما هل أحبذ أن يكون الشعر واضحا للقارئ فهذا ما لا أهتم به لأنني أكتب للجميع وليس لأشخاص او قارئ معين ..فلو أن الشاعر كتب بوضوح وبساطة لتحولت القصيدة إلى نوع من السرد العادي ..وهذا مالا أحبذه في نصوصي الشعرية
* كيف يستطيع الشاعر بهنام عطا الله التنسيق بين العمل الإعلامي والكتابة؟
- ببساطة إن حبي للشعر والصحافة معاً جعلني ألم بالإثنين معاً، فبعد أن كتبتُ الشعر منذ الصغر كان لي إهتماما بالصحافة فعملت على إصدار عدد من الصحف وترأست تحريرها ومنها: جريدة صوت بخديدا ومجلة الإبداع السرياني وجريدة صدى السريان وكنت اهتم من خلالها بالثقافة عموما والشعر خصوصاً وهذا مما جعلني أبدع في المجالين .
* هلا تتحفنـا بنموذج بقصيدة من شعرك في هذه الفسحة الحوارية ؟
- خرائب الشهرة
أمضغ السراب بإرتجاج النوائب
حيث الكآبات
رفوف معلقة بهواء الأضرحة
وفخاخ تنصب لي
شباك الخرائب بالتورية
أتوضأ بالدقائق المتعثرة حولي
أسرق خيبة النائمين بالشواهد
حيث جامعو النفايات
يبزغون مع الفجر
بوابل الفضائل
الأزمنة شرائط مبتورة
يكتمل الدفء فيها
وثمة مطلقات
فقدن بريقهن على الإيقاع
تدافعن لإرتداد الفراغ
والركض وراء الضياع
إنهن رقعاتٌ مبعثرات
مقاصل خضراء مهيبة باللوعة
أعشاب تزعزع الورعين
بتصاعد البكاء
وربما يكتبون براءتهم فوق
أبجدية الثلج
كي تدفع ...
أرصفة المجون خرائب الشهرة
* كلمة أخيرة لصحيفة صوت مكة؟
- واخيراً لا يسعني إلا أن أقدم لصحيفة صوت مكة الغراء وهيئة تحريرها والإعلامية سلمى البكري شكري وتقديري وخالص احترامي متمنياً للصحيفة الموفقية والنجاح والإزدهار والإنتشار .
* وبدورنا نشـكر شاعرنا وأديبنا الكبير على سعة صدركم ، وحسن أخلاقكم، وألف شكر على ما نثر خاطركم عبر هذه الرحلة الحوارية التي نسـأل الله أن يمتع بهـا القراء كما تمتعنـا بها نحن.